أي وادع لهم (إن صلواتك) أي دعائك (سكن) وتثبيت (لهم) [9 / 103].
و (منها) قوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [4 / 103] ويريد بها الصلاة المفروضة.
و (منها) قوله تعالى: (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) [2 / 157] أي ترحم.
و (منها قوله تعالى: (أصلاتك تأمرك) [11 / 87] أي دينك، وقيل: كان شعيب كثير الصلاة فقالوا له ذلك.
و " المصلى " بفتح اللام موضع الصلاة والدعاء، ومنه قوله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [2 / 125] قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) [33 / 56] قرئ برفع ملائكته، فقال الكوفيون بعطفها على أصل إن واسمها، وقال البصريون مرفوعة بالابتداء كقول الشاعر (1):
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والامر مختلف قال بعض الأفاضل: " الصلاة " وان كانت بمعنى الرحمة لكن المراد بها هنا الاعتناء باظهار شرفه ورفع شأنه، ومن هنا قال بعضهم: تشريف لله محمدا صلى الله عليه وآله بقوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) أبلغ من تشريف آدم بالسجود.
وفي الدعاء: " اللهم صلى على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم " (2) قيل: ليس التشبيه من باب إلحاق الناقص بالكامل، بل لبيان حال من يعرف بمن لا يعرف، وقيل: هو في أصل الصلاة لا في قدرها. وقيل: معناه إجعل لمحمد صلاة بمقدار الصلاة لإبراهيم وآله، وفي آل إبراهيم خلائق لا يحصون من الأنبياء