ذ ذا، ذاك، ذ ا ل ك وفى الحديث: " ما أنت وذاك " كأن المعنى: لا يليق بك ذلك ولا تصل إليه.
ومن كلامهم: " أيها الله ذا " و " لاها الله ذا " قال الخطابي نقلا عنه: " لاها الله ذا " و " أيها الله ذا " بغير ألف قبل الذال، ومعناه في كلامهم: " لا والله ذا " و " أي والله ذا " يجعلون الهاء مكان الواو، ومعناه: لا والله يكون ذا.
وعن الأخفش: إنه من جملة القسم توكيد له، كأنه قال: " ذا قسمي " قال: والدليل عليه أنهم يقولون: " لاها الله ذا لقد كان كذا " فيجيئون بالمقسم عليه بعده.
و " هذه أمة الله "، و " هذه " بتحريك الهاء. فإن صغرت " ذا " قلت: " ذيا " وتصغيره " هذياء ". إن تثنيت " ذا " قلت: " ذان " فتسقط أحد الألفين، فمن أسقط ألف " ذا " قرأ: (إن هذين لساحران) ومن أسقط ألف التثنية قرأ (إن هذان لساحران) لان ألف " ذا " يقع فيها إعراب، قال:
وإن خاطبت جئت بالكاف فقلت:
" ذاك " و " ذلك " فاللام زائدة والكاف للخطاب، وفيه دليل على أن ما يومى إليه بعيد. وتدخل الهاء على " ذاك " ولا تدخل على " ذلك ".
ولا تدخل الكاف على " ذي " للمؤنث، وإنما تدخل على " تا " تقول: " تلك " و " تيك " ولا تقل: " ذيك "، وتقول في التثنية: " جاءني ذانك الرجلان "،