مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦١٣
* دويهية تصفر منها الأنامل * ومنها التحبب والاستعطاف نحو " هذا بنيك " وقد يأتي لغير ذلك.
وفائدة التصغير الايجاز لأنه يستغني به عن وصف الاسم فتقول " دريهم " ومعناه درهم حقير ونحو ذلك.
ص غ و، ى قوله تعالى: (ولتصغى إليه) [6 / 113] أي يمثل إليه، أي إلى هذا الوحي أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة، أي قلوبهم.
فالعامل في قوله تعالى: (ولتصغى) قوله (يوحى) ولا يجوز أن يكون العامل فيه (جعلنا) لان الله لا يريد إصغاء القلوب إلى الكفر ووحي الشياطين.
قوله تعالى: (أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) [66 / 4] قال الشيخ أبو علي: هو خطاب لعائشة وحفصة على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما.
(فقد صغت قلوبكما) أي وجد منهما ما يوجب التوبة وهو ميل قلوبكما عن الواجب فيما يخالف رسول الله صلى الله عليه وآله من حب ما يحبه وكراهة ما يكرهه، أو أن تتوبا إلى الله مما هممتما من الشتم فقد زاغت قلوبكما.
و " صغي يصغي صغا " من باب تعب وصغيا على فعول و " صغوت " من باب قعد لغة. وبالأولى جاء القرآن.
و " صغت النجوم " مالت للغروب.
و " أصغيت بسمعي ورأسي " أملتهما ص ف ح قوله تعالى: (فأصفح عنهم) [43 / 89] أي أعرض عنهم.
والصفح: أن تنحرف عن الشئ فتوليه صفحة وجهك، أي ناحية وجهك، وكذلك الاعراض هو أن تولي الشئ عرضك، أي ناحيتك وجانبك.
قوله: (فاصفح الصفح الجميل) [15 / 85] أي أعرض عنهم واحتمل ما يلقى منهم إعراضا جميلا بحلم وإغضاء قوله: (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) [43 / 5] أي أفنضرب تذكيرنا إياكم صافحين، أي معرضين.
وفي حديث ملك الموت مع بني آدم
(٦١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575