مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٨
وفي حديث علي (ع): " أمرنا صعب مستصعب " (1) قيل لعله أراد به إمامته وإمامة أولاده المعصومين، لان المخالفين لا يقبلون شيئا من ذلك حسدا وبغضا وسفها. ويتم البحث في أمر.
والصعب: نقيض الذلول، يقال صعب الشئ - بضم الثاني - صعوبا:
صار صعبا شاقا. والجمع " صعاب " كسهم وسهام، ومنه " عقبة صعبة " والجمع صعاب أيضا وصعبات بالسكون.
والناقة الصعبة: خلاف الذلول.
واستصعب الامر علينا: بمعنى صعب وفي الخبر: " لما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ منهم إلا ما نعرف " أي شدائد الأمور وسهولها، أي تركوا المبالاة بالأشياء والاحتراز في القول والعمل.
وفيه " وأنذرتكم صعاب الأمور " أي مسائل دقيقة غامضة يقع فيها فتنة وإيذاء بين العلماء.
ص ع د قوله تعالى: (فتيمموا صعيدا طيبا) [4 / 43] أي ترابا نظيفا.
والصعيد: التراب الخالص الذي لا يخالطه سبخ ولا رمل - نقل عن الجمهرة.
والصعيد أيضا: وجه الأرض ترابا كان أو غيره، وهو قول الزجاج حتى قال لا أعلم اختلافا بين أهل اللغة في ذلك، فيشمل الحجر والمدر ونحوهما.
والصعيد أيضا: الطريق لا نبات فيها قال الأزهري: ومذهب أكثر العلماء أن الصعيد في قوله: (فتيمموا صعيدا طيبا) أنه التراب الطاهر الذي على وجه الأرض أو خرج من باطنها.
قوله: (صعيدا زلقا) [18 / 40] أي أرضا بيضاء يزلق عليها لملاستها.
قوله: (عذابا صعدا) [72 / 17] أي شديدا شاقا.
والصعد مصدر صعد، وصف به العذاب لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه.
وقوله (سأرهقه صعودا) [74 / 17] الصعود بفتح الصاد: العقبة الشاقة، وقيل

(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575