مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
كلما نهى الله عنه فهو كبيرة لان المعاصي كلها كبائر من حيث أنها قبائح كلها وبعضها أكبر من بعض، وليس في الذنوب صغير وإنما يكون صغيرا بالإضافة إلى ما هو أكبر منه ويستحق العقاب عليه أكثر، قيل وإلى هذا ذهب فقهاء الامامية، وذهبت المعتزلة - على ما نقل عنهم - إلى أن الصغيرة ما نقص عقابه عن ثواب صاحبه، أي ذنب نقص عقابه عن ثواب صاحبه، أي صاحب ذلك الذنب لوتر كه وكذا بالنسبة إلى الكبيرة. ويتم البحث عن الكبائر في كبر إن شاء الله تعالى.
والصاغر: الراضي بالذل، يقال صغر الشئ بالضم وصغر صغرا من باب تعب:
ذل وهان، فهو صاغر.
و " الصغار " بالفتح: الذل والضيم.
ومنه الدعاء " أعوذ بك من الصغار والذل " ويكون عطف تفسير، أو أشد الذل.
والصغر كعنب والصغارة بالفتح:
خلاف العظم أو الأولى في الجرم والثانية في القدر.
وصغر ككرم وفرح صغرا كعنب وصغرانا بالضم - قاله في القاموس.
واستصغره: عده صغيرا.
والصغرى تأنيث الأصغر، ويجمع على الصغر والصغريات مثل الكبرى والكبر والكبريات.
وتصاغر: تحاقر.
وأصغرا الانسان: قلبه ولسانه إن قاتل قاتل بجنان وإن تكلم تكلم بلسان، ومنه قولهم " إنما المرء مرء بأصغريه ".
وأكبراه عقله وهمته وأما هيئاته فماله وجماله - كذا في معاني الاخبار.
والصغيرة من الاثم جمعها صغيرات وصغائر لأنها مثل خطيئة وخطيئات وخطايا.
وصغر الرجل في عيون الناس: إذا ذهبت مهابته، فهو صغير.
ومنه يقال " جاء الناس صغيرهم وكبيرهم " أي من لا قدر له ومن له قدر وجلالة.
وتصغير الشئ يأتي لمعان: منها التحقير والتقليل كدريهم، ومنها تقريب ما يتوهم أنه بعيد نحو قبيل العصر، ومنها تعظيم ما يتوهم أنه صغير نحو:
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575