والنهي للتنزيه وذلك لاشتماله على المنة.
وفيه " نهى عن الصفق والصفر " كأنه أراد معنى قوله تعالى (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) [8 / 35] كانوا يصفقون ليشغلوا النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين في القراءة والصلاة.
ويجوز أن يكون المراد بالصفق والصفر على وجه اللعب.
والعسل المصفق أي المصفى.
ومنه حديث أهل الجنة " ويطاف على نزالها في أفنية قصورها بالأعاسيل الصفقة ".
والصفاق ككتاب: الجلد الأسفل تحت الجلد الذي عليه الشعر، أو ما بين الجلد والمصران أو جلد البطن كله.
ومنه الحديث " فضربه في العانة فخرجت الصفاق ".
والسفاق بالسين مثله.
وصفقت الباب صفقا: إذا أغلقته أو فتحته فهو من الأضداد.
وصفق الثوب بالضم صفاقة فهو صفيق خلاف سخيف.
ص ف ن قوله تعالى (الصافنات الجياد) [38 / 31] الصافن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم، وقد أقام الرابعة على طرف الحافر، من قولهم صفن الفرس يصفن صفونا، والجياد السريعة المشي الواسعة الخطو.
والصافن: الذي يصف قدميه قائما.
والصافن: عرق الساق.
ص ف و قوله تعالى: (أفأصفاكم) [17 / 40] أي آثركم.
قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) [2 / 158] هما جبلان معروفان بمكة يسعى بينهما، ويجوز التذكير والتأنيث في الصفا باعتبار لفظ المكان والبقعة، ويستعمل في الجمع والمفرد، فإذا استعمل في المفرد فهو الحجر وإذا استعمل في الجمع فهو الحجارة الملساء، الواحدة " صفوانة ".