وفى الحديث: " إنما سمي الصفا صفاء لان المصطفى آدم هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم، وهبطت حواء على المروة فسميت المروة لان المرأة أهبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة " (1) قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) [35 / 32] قيل: هم علماء الأمة لما روي: " إن العلماء ورثة الأنبياء (2). وفى حديث الباقر والصادق (ع) قالا: " هي لنا خاصة وإيانا عنى " (3) وقوله تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه) قيل: الضمير للعباد، لان من عباده من هو ظالم لنفسه ومن هو مقتصد ومن هو سابق بالخيرات. وقيل:
الضمير للذين اصطفاهم لكنه لا يلائم قوله: (فمنهم ظالم لنفسه) كما ترى. وفي تفسير الشيخ علي بن إبراهيم (ع):
(فمنهم) أي من آل محمد غير الأئمة (ظالم لنفسه) وهو الجاحد للامام (ومنهم مقتصد) وهو المقر بالامام (ومنهم سابق بالخيرات) هو الامام (5) قوله تعالى: (كمثل صفوان عليه تراب) [2 / 264] صفوان اسم للحجر الأملس، وهو اسم واحد معناه جمع واحده " صفوانة " أيضا.