مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٩
ويقال شاقوا الله أي صاروا في شق غير شق المؤمنين.
ومثله قوله تعالى (ومن يشاقق الرسول) [4 / 114] الآية.
قوله (وما أريد أن أشق عليك) [28 / 27] أي أحملك من الامر ما يشتد عليك قوله (إقتربت الساعة وانشق القمر) [54 / 1] دليل على اقتراب الساعة وهو من أشراطها ومن معجزات نبينا صلى الله عليه وآله الباهرة.
قال الشيخ أبو علي: رواه كثير من الصحابة منهم:
حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود، وأنس، وابن عباس، وابن عمر وغيرهم من الصحابة.
قال حذيفة: إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق على عهد نبيكم.
وعن ابن عباس: إنشق القمر فلقتين ورسول الله صلى الله عليه وآله ينادي يا فلان يا فلان اشهدوا.
وفي حديث يونس، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إجتمع أربعة عشر رجلا أصحاب العقبة. ليلة أربعة عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله ما من نبي إلا وله آية فما آيتك في ليلتك هذه؟
فقال: ما الذي تريدون؟
فقالوا: إن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين.
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال:
يا محمد إن الله يقرؤك السلام. ويقول لك إني قد أمرت كل شئ بطاعتك.
فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين فصار قطعتين فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكرا لله فسجد شيعتنا.
ثم رفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه ورفعوا رؤسهم.
فقالوا أيعود كما كان؟ فعاد كما كان فقالوا ينشق رأسه؟ فأمره فانشق.
فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكرا وسجد شيعتنا.
فقالوا يا رسول الله حين يقدم أسفارنا من الشام واليمن نسألهم ما رأوا في هذه الليلة فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575