مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٦
السلاح " كما يأتي في بابه.
ومثله قوله تعالى: (كنتم على شفا حفرة) [3 / 103] أي طرفها.
ش ف و، ى قوله تعالى: (فيه شفاء للناس) [16 / 69] الضمير للشراب لأنه من جملة الأشفية والأدوية المشهورة، وتنكيره إما لتعظيم الشفاء الذي فيه أو لان فيه بعض الشفاء. وقيل: الضمير للقرآن لما فيه من شفاء بعض الأدوية.
وفى الحديث عن علي (ع): " ولولا ما سبقني إليه ابن الخطاب ما زنى من الناس إلا شفى " (1) أي إلا قليل، من قوله: " غابت الشمس إلا شفى " أي إلا قليل من ضوئها لم يغب، والمراد بما سبقه من تحريم المتعة فإنه هو الذي حرمها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ولم تكن محرمة في زمانه صلى الله عليه وآله ولا في زمان الأول من الخلفاء. ومثله حديث ابن عباس:
" ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد، فلولا نهيه ما احتاج إلى الزنى إلا شفى ".
و " أشفى على الشئ " بالألف:
أشرف، ومنه أشفى على طلاق نسائه وأشفى المريض على الموت. قيل: ولا يكاد يأتي شفى إلا في الشر.
وفي الخبر: " لا تنظروا إلى صلاة أحد وصيامه ولكن انظروا إلى ورعه إذا أشفى " أي أشرف على الدنيا.
و " شفى الله المريض يشفيه " من باب رمى " شفاء " و " أشفيت بالعدو " و " تشفيت به " من ذلك. قال في المصباح: لان الغضب الكامن كالداء فإذا زال ما يطلبه الانسان من عدوه فكأنه برئ من الداء.
و " ما شفيتني فيما أردت " ما بلغتني مرادي وغرضي.
و " استشف الرجل " طلب الشفاء.
ومنه استشف الرجل " طلب الشفاء.
ومنه استشفيت من التربة الحسينية.
وفي الحديث: " الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " قيل: المراد من كل داء من الرطوبة والبرودة والبلغم لأنها حارة يابسة.
وفيه: " عليكم بالشفاء من العسل والقرآن " جعل الشفاء حقيقيا وغير حقيقي.

(1) الوافي ج 12 ص 53.
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575