ثم يغيب ويبقى الشفق الأبيض إلى نصف الليل.
وفي النهاية الشفق من الأضداد يقع على الحمرة التي ترى في المغرب بعد غروب الشمس.
وبه أخذ الشافعي.
وعلى البياض الباقي في الأفق الغربي بعد الحمرة المذكورة.
وبه أخذ أبو حنيفة في حديث بلال.
وفي الحديث " الشفق: الحمرة.
قوله تعالى (مشفقون) [21 / 28] أي خائفون.
وفي الحديث " أشفقت من كذا " و " أشفقت مما كان مني " أي خفت وحذرت.
وأشفقت على الصغير: حنوت عليه وعطفت والاسم: الشفقة.
وشفقت من باب ضرب لغة.
فأنا مشفق وشفيق.
وعن ابن دريد: شفقت وأشفقت بمعنى.
قال الجوهري: وأنكره أهل اللغة.
ش ف ه قوله تعالى (ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين) [90 / 9] الشفة بالفتح من الانسان مخففة، ولامها محذوفة والهاء عوض عنها، قيل والجمع شفهات وشفوات.
وأنكر الجوهري أصالة الواو حيث قال: الشفة أصلها شفهة لان تصغيرها شفيهة، والجمع شفاه بالهاء. مقتصرا على ذلك.
ولا تكون الشفة إلا للانسان.
وأما غيره من ذي الخف فيقال فيه " المشفر " بفتح الميم وكسرها و " الجحفلة " من ذي الحافر و " القمة " من ذي الظلف و " الخرطوم " من السباع.
ويقال " له في الناس شفة " أي ثناء حسن.
و " ما كلمته ببنت شفة " أي بكلمة.
والمشافهة: المخاطبة من فيك إلى فيه.
والحروف الشفوية: الباء والفاء والميم.
ش ف و قوله تعالى: (على شفا جرف هار) [9 / 109] هو بالقصر وفتح الشين وزان نوى: طرفه وجانبه، يقال: " شفا جرف " و " شفا بئر " و " شفا واد " و " شفا قبر " وما أشبهها ويراد بها ذلك، فقوله: (على شفا جرف هار) أي طرف موضع تجرفه السيول، أي أكلت ما تحته. و " هار " مقلوب من هائر، كقولهم: " شاك السلاح " و " شائك