مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥١٨
الكوفة " أنتم الشعار دون الدثار " والشعار بالكسر ما تحت الدثار من اللباس، وهو ما يلي شعر الجسد، وقد يفتح والمعنى أنتم الخاصة دون العامة.
ومنه حديث أولياء الله " اتخذوا القرآن شعارا " (1) أي اتخذوه لكثرة ملازمته بالقراءة بمنزلة الشعار " واتخذوا الدعاء دثارا " (2) أي سلاحا يقي البدن كالدثار.
وفي الحديث " الفقر شعار الصالحين " أي علامتهم.
والتلبية شعار المحرم: أي علامته.
وشعار القوم في الحرب: علامتهم ليعرف بعضهم بعضا في ظلمة الليل.
وفي حديث الصحابة " شعارنا يوم بدر يا نصر الله اقترب، وشعارنا يوم بني قينقاع يا ربنا لا يغلبنك، وشعارنا يوم بني قريضة يا سلام سلم، ويوم بني المصطلق ألا إلى الله الامر، ويوم خيبر يا علي اتهم من عل، ويوم بني الملوح أمت أمت " وهو أمر بالموت والمراد به التفأل بالنصر.
وفي حديث وصفه " ينادي بالصلاة كنداء الجيش بالشعار ".
و " أشعروا قلوبكم ذكر الله " أي أضمروا فيها خوف الله.
واستشعر فلان خوفا، أي أضمره.
وأشعرته فشعر: أي أدريته فدرى وشعر به كنصر وكرم: علم به وفطن وعقل.
وفي الحديث: " ليت شعري ما فعل فلان " أي ليت علمي حاضر أو محيط بما صنع، فحذف الخبر وهو كثير.
وسمي الشاعر شاعرا لفطنته.
و " الشعر " بسكون العين يجمع على شعور كفلس وفلوس، وبفتحها يجمع على أشعار كسبب وأسباب، وهو من الانسان وغيره، وهو مذكر الواحدة شعرة.
ومنه الحديث " هو معلق بشعرة على شفير جهنم " كناية عن أنه مشرف على الوقوع فيها، أو أنه كذلك حقيقة.
والشفير: حافة الشئ وجانبه.
وفي حديث الغيبة " لابد أن تكون

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٤. (2) هذا من بقية الحديث السابق.
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575