مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥١٥
نحرها من شعائر الله، بمعنى أن نحرها مع كونها كثير النفع والخير وشدة محبة الانسان من مال من أدل الدلائل على قوة الدين وشدة تعظيم أمر الله.
قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) [2 / 158] أي هما من أعلام مناسكه ومتعبداته.
قوله: (لا تحلوا شعائر الله) [5 / 2] قال الشيخ أبو علي: اختلف في معنى شعائر الله على أقوال، منها لا تحلوا حرمات الله ولا تتعدوا حدوده، وحملوا الشعائر على المعالم، أي معالم حدود الله وأمره ونهيه وفرائضه، ومنها أن شعائر الله مناسك الحج، لا تحلوا مناسك الحج فتضيعوها، ومنها أن شعائر الله هي الصفا والمروة والهدي من البدن وغيرها، ثم حكى قول الفراء: كانت عامة العرب لا ترى الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فنهاهم الله عن ذلك، ثم قال وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام ومنها لا تحلوا ما حرم الله عليكم في إحرامكم ومنها ان الشعائر هي العلامات المنصوبة للفرق بين الحل والحرام نهاهم الله تعالى أن يتجاوزوها إلى مكة بغير إحرام إلى غير ذلك. ثم قال بعد استيفاء الأقوال وأقواها الأول (1).
قوله: (يشعركم) [6 / 109] أي يدريكم.
قوله، (لا يشعرون) [2 / 12] أي لا يفطنون ويعلمون.
قوله: (إنه هو رب الشعرى) [53 / 49] الشعرى كوكب معروف يطلع في آخر الليل بعد الجوزاء، أي هو رب ما تعبدونه فكيف تعبدونه، وأول من عبد الشعرى أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وآله من قبل أمهاته وكان المشركون يسمونه صلى الله عليه وآله ابن أبي كبشه لمخالفته إياهم في الدين كما خالف أبو كبشة وغيره في عبادة الشعرى.
قوله: (والشعراء يتبعهم الغاوون) [26 / 224] أي لا يتبعهم على كذبهم وباطلهم وفضول قولهم وما هم عليه من الهجاء وتمزيق الاعراض ومدح من لا

(1) مجمع البيان ج 2 ص 154.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575