مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٧
وقد شككت في كذا وتشككت وشككني فيه فلان وشككته في الرمح أي خرقته.
وكل شئ ضممته فقد شككته.
ش ك ل قوله تعالى (قل كل يعمل على شاكلته [17 / 84] أي ناحيته وطريقته.
بدليل قوله تعالى (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا) [17 / 84] أي طريقا.
ويقال على شاكلته أي خليقته وطبيعته، وهو من الشكل.
يقال لست عل شكلي وشاكلتي.
وفي تفسير علي بن إبراهيم في قوله تعالى (قل كل يعمل على شاكلته) [17 / 84] أي نيته.
وفي حديث الرضا عليه السلام " إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذي يتولى حسابه، فيعرض عليه عمله فينظر في صحيفته، فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه، وترتعش فرائصه، وتفزع نفسه، ثم يرى حسناته فتقر عينه، وتسر نفسه وتفرح روحه، ثم ينظر إلى ما أعطاه الله من الثواب، فيشتد فرحه.
ثم يقول الله للملائكة: هلموا إلى الصحف التي فيها الاعمال التي لم يعملوها قال فيقرؤونها، فيقولون: وعزتك إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئا.
فيقول صدقتم نويتموها فكتبناها لكم ثم يثابون ".
والشكل بالكسر: الذل. وبالفتح:
المثل والمذهب.
يقال: هذا شكل هذا.
والجمع أشكال وشكول مثل فلس وفلوس.
وفي الحديث " الادراك بالمماسة ومعرفة الاشكال " المراد بالشكل هنا الحد لا الهيئة الحاصلة من إحاطة الحدود فإنها تدرك بالابصار.
قال بعض المحققين: الشكل هيئة إحاطة نهاية واحدة بالجسم كالدائرة.
أو نهايتين كشكل نصف الدائرة.
أو ثلاث نهايات كالمثلث.
(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575