مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٦
[39 / 29] أي مختلفون متنازعون، يقال تشاكس القوم: أي اختلفوا وتنازعوا.
ومنه " رجل شكس " بالفتح فالسكون، أي صعب الخلق.
وقد شكس شكاسة فو شكس منه شرس شراسة فهو شرس وزنا ومعنى.
ش ك ك قوله تعالى (أفي الله شك فاطر السماوات والأرض) [14 / 10] الشك الارتياب وهو خلاف اليقين.
ويستعمل فعله لازما ومتعديا.
كذا نقل عن أئمة اللغة.
فقولهم: خلاف اليقين، يشتمل التردد بين الشيئين سواء استوى طرفاه أم رجح أحدهما على الآخر.
قال تعالى (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك) [10 / 94].
قال المفسرون: أي غير متيقن وهو يعم الحالتين.
وقد استعمل الفقهاء الشك في الحالتين على وفق اللغة، كقولهم: من شك في الطلاق ومن شك في الصلاة أي من لم يستيقن، سواء رجح أحد الجانبين على الآخر أم لا.
وكذلك قولهم من تيقن الطهارة وشك في الحدث، وعكسه أنه يبنى على اليقين.
قوله (فإن كنت في شك) [10 / 94] قال المفسر: معناه فإن وقع لك شك فرضا وتقديرا فاسئل علماء أهل الكتاب فإنهم يحيطون علما بصحة ما أنزل إليك وعن الصادق عليه السلام " لم يشك ولم يسأل ".
وقيل خوطب رسول الله صلى الله عليه وآله والمراد أمته.
والمعنى فإن كنتم في شك مما أنزلنا إليكم.
وقيل الخطاب للسامع ممن يجوز عليه الشك.
وقيل إن للنفي أي فما كنت في شك.
وفى الحديث " يشككني الشيطان " أي يوقعني في الشك.
وفيه " لا يلتفت إلى الشك إلا أن يستيقن ". (*)
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575