مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
القدر أظهر.
س وع قوله تعالى: (يوم تقوم الساعة) [30 / 12] يعني القيامة.
والساعة: جزء من أجزاء الزمان يعبر بها عن القيامة لوقوعها بغتة، أو لأنها على طولها عند الله كساعة من ساعات الخلق، وهي من الأسماء الغالبة كالنجم والثريا.
وروي عن المفضل قال: سألت سيدي الصادق: هل للمأمون المنتظر المهدي من وقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا.
قلت: يا سيدي ولم ذاك؟ قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى (ويسئلونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض) الآية، وتلا غيرها من الآيات التي بها لفظ الساعة.
و " سواع " اسم صنم كان يعبد في زمن نوح عليه السلام ثم صار لهذيل.
والساعة: الوقت من ليل أو نهار، والعرب تطلقها وتريد بها الحين والوقت وإن قل.
وفي الخبر " بعثت أنا والساعة أو كهاتين " هو شك من الراوي، يريد ما بيني وبين الساعة بالنسبة إلى ما مضى مقدار فصل الوسطى على السبابة.
وفي الحديث " ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس من ساعات الجنة " يعني تشبه ساعات الجنة في ظهور الفيض فيها، ومن تلك الجملة أن قسمة الارزاق كل يوم تكون فيها.
والمؤمن كل ما أراد في الجنة يحصل له في كل ساعة.
وما روي عن أبي جعفر عليه السلام وقد سئل أي ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار؟ فأجاب بأنها " ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وهي من ساعات أهل الجنة " فهي وإن خالفت الظاهر في الدلالة لكنها كما قيل يحتمل التأويل: أي ليست من ساعات الليل البينة ولا من ساعات النهار البينة، أو أجاب السائل النصراني على معتقده.
وما قاله بعض أئمة الحديث إنما
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575