مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
منزلته؟ فقال: هو لجميع المسلمين.
و " سواد خيبر وبياضها " أرضها ونخلها كما جاءت به الرواية عنهم عليهم السلام.
والسواد المخترم في قول القائل:
" الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم " (1) عند رؤية الجنازة يحتمل أن يراد به الشخص وأن يراد به عامة الناس. والمخترم بالخاء المعجمة والراء المهملة الهالك، والمعنى الحمد لله الذي لم يجعلني من الهالكين.
وفي حديث علي عليه السلام لأصحابه في صفين " ألزموا السواد الأعظم " (2) أي الفرقة المحقة والعدد الكثير الذين فيهم حجة فإجماعهم حجة. تمام الحديث " وإياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان كما أن الشاذ من الغنم للذئب " وفي نقل آخر " عليكم بالسواد الأعظم " (3) أي بقتالهم، يعني بجماعة أهل الشام لأنه كان حول معاوية يومئذ على ما نقل مائة الف، كانوا تعاهدوا على أن لا ينفرجوا عنه حتى يقتلوا.
و " قوم آمنوا بسواد على بياض " يعني بما في الكتب مسطور.
وسواد الانسان: شخصه، ومنه قولهم " لا يفارق سوادي سواده ".
وسواد القلب: حبته، وكذلك سويداه.
ومنه قوله عليه السلام " شربوا بالكأس الروية من محبته وتمكنت من سويداء قلوبهم وشيجة خيفته " (4).
وفى الحديث " العلماء سادة " يقال ساد يسود سيادة، والاسم السودد، وهو المجد والشرف فهو سيد والأنثى سيدة، ثم أطلق على الموالي لشرفهم وإن لم يكن في قومهم شرف، والجمع سادة وسادات.
وفي الخبر " تفقهوا قبل أن تسودوا " أي تعلموا العلم ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة منظورا إليكم فتبقون جهالا وقيل قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت فتشغلوا بالزواج عن العلم، من إستاد الرجل: تزوج في سادة.

(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575