صلاتهم) ولم يقل: " في صلاتهم ".
وفى الحديث عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قوله:
(والذين هم عن صلاتهم ساهون) أهي وسوسة الشيطان؟ فقال: " لا، كل أحد يصيبه هذا، ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها " (1).
وعن أبي أسامة زيد الشحام (2) قال:
سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله:
(والذين هم عن صلاتهم ساهون) قال:
" هو الترك لها والتواني عنها " (3).
وعن محمد بن الفضيل (4) عن أبي الحسن (ع) قال: " هو التضييع لها ".
وفي الحديث: " وضع عن أمتي السهو والخطأ والنسيان " أي حكم هذه المذكورات والمؤاخذة بها. وفسر السهو بزوال المعنى عن الذاكرة فقط وبقاؤه مرتسما في الحافظة بحيث يكون كالشئ المستور، والنسيان زواله عن القوتين: الذاكرة، والحافظة. وفى الصحاح: " السهو " الغفلة وقد سها عن الشئ فهو ساه، والنسيان خلاف الذكر والحفظ.
وفي الحديث: " لا سهو في سهو " أي لا تعيد بالسهو إذا وقع في موجب السهو - بفتح الجيم - يعني في صلاة الاحتياط، وسجدتا السهو، والاجزاء المنسية المقتضية، فيبنى على الصحيح كما في