مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٠
وفي حديث شاة الهدي " يستحب أن تكون سمينة تنظر في سواد وتمشي في سواد وتبرك في مثله " أي أسود القوائم والمرابض والحواجر.
وفي الحديث " أقتلوا الأسودين في الصلاة " يريد الحية والعقرب، والجمع الأساود.
وفي حديث سلمان وقد بكى في مرضه قائلا " لا أبكي جزعا من الموت أو حزنا على الدنيا ولكن لحديث " وليكن زاد أحدكم مثل زاد الراكب " وهذه الأساود حولي " يريد شخوصا من متاع عنده ولم يكن عنده سوى مطهرة وأجانة وجفنة.
وفي حديث الحجر " سودته خطايا بني آدم " وفيه تخويف عظيم، لأنه إذا أثرت في الحجر فما ظنك في تأثيرها في القلوب. ويتم الكلام في " حجر ".
وفي الحديث " أرسل الله محمدا إلى الأبيض والأسود " كأنه يريد إلى العرب والعجم.
والأسود: الحية العظيمة. ومنه " المحرم يقتل الأسود الغدر ".
والأسودان: التمر والماء.
وفي حديث ملكي القبر " فأتاه ملكان أسودان أزرقان " يحتمل أن يكون السواد على الحقيقة لما في لون السواد من الهول والنكر، ويحتمل الكناية عن قبح المنظر وفضاعة الصورة.
و " سودة بنت زمعة " زوجة النبي صلى الله عليه وآله (1)، وهي صاحبة الشاة التي قال النبي صلى الله عليه وآله فيها " ما كان على أهلها إذا لم ينتفعوا بلحمها أن ينتفعوا بإهابها ".
و " المسودة " بكسر الواو أي لا بسي السواد، ومنه الحديث " فدخلت علينا المسودة " يعني أصحاب الدعوة العباسية، لأنهم كانوا يلبسون ثيابا سودا. وعيسى ابن موسى أول من لبس لباس العباسيين من العلويين، إستحوذ عليهم الشياطين وأغمرهم لباس الجاهلية. ومن أمثال العرب

(1) في اعلام النساء ج 2 ص 269: توفيت سودة بالمدينة في شوال سنة 54 ه‍ في خلافة معاوية، وفي رواية انها توفيت في خلافة عمر بن الخطاب، وفي رواية انها توفيت سنة 55 ه‍.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575