مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٥
و " السيب " مصدر ساب الماء يسيب: جرى، فهو سائب.
وسيبت الدابة: تركتها تسيب حيث شاءت.
وساب الفرس يسيب سيبانا: ذهب على وجهه.
وأنساب الماء، جرى بنفسه.
وفي دعاء الاستسقاء: " واجعله سيبا نافعا " أي مطرا سائبا، أي جاريا.
وفي الحديث: " لكل مؤمن حافظ وسائب " الحافظ من الولاية، والسائب هو بشارة من محمد صلى الله عليه وآله يبشر بها المؤمن أين ما كان وحيث ما كان.
س ى ح قوله تعالى، (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) [9 / 3] أي سيروا فيها آمنين حيث شئتم، وأشهر السياحة شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
وفي الحديث " (سيحوا في الأرض أربعة أشهر) قال: عشرين من ذي الحجة ومحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشرة أيام من شهر ربيع الآخر " (1)، ولا يحسب في الأربعة الأشهر العشرة الأيام من ذي الحجة.
قوله، (سائحات) [66 / 5] يعنى صائمات، والسياحة في هذه الآية الصوم، وكأن السائح لما كان يسيح ولا زاد له، شبه الصائم به لأنهما لا يطعمان بسياحتهم، وقيل مهاجرات، وقيل ماضيات في طاعة الله ورسوله.
وفي الحديث " لا سياحة في الاسلام " قيل هي من في الأرض يسيح إذا ذهب فيها، أخذا من سيح الماء الجاري المنبسط على الأرض، أراد بها مفارقة الأمصار وسكنى البراري وترك الجمعة والجماعات، وقيل من يسيحون في الأرض بالنميمة والافساد بين الناس، والأول أظهر.
ومنه الحديث " سياحة أمتي الغزو والجهاد ".
وفي الحديث " كان من شرائع عيسى عليه السلام السيح في البلاد ".
وفيه من " أوصاف الإمام عليه السلام سياحة الليل وسياحة النهار ".

(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575