فإن وقع بعد تمام الكلام الذي ليس بموجب - وهو المشتمل على النفي، أو شبهه، والمراد بشبه النفي: النهي، والاستفهام - فإما أن يكون الاستثناء متصلا، أو منقطعا، والمراد بالمتصل: أن يكون المستثنى بعضا مما قبله، وبالمنقطع:
ألا يكون بعضا مما قبله.
فإن كان متصلا، جاز نصبه على الاستثناء، وجاز اتباعه لما قبله في الاعراب، وهو المختار (1)، والمشهور أنه بدل من متبوعه، وذلك نحو " ما قام أحد إلا زيد، وإلا زيدا، ولا يقم أحد إلا زيد وإلا زيدا، وهل قام أحد إلا زيد؟ وإلا زيدا، وما ضربت أحدا إلا زيدا، ولا تضرب أحدا إلا زيدا، وهل ضربت أحدا إلا زيدا؟ "، فيجوز في " زيدا " أن يكون منصوبا على الاستثناء، وأن يكون منصوبا على البدلية من " أحد "، وهذا هو المختار، .