لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٧٦
خيرة: المروة الحجر الأبيض الهش يكون فيه النار. أبو حنيفة: المرو أصلب الحجارة، وزعم أن النعام تبتلعه وذكر أن بعض الملوك عجب من ذلك ودفعه حتى أشهده إياه المدعي. وفي الحديث: قال له عدي بن حاتم إذا أصاب أحدنا صيدا وليس معه سكين أيذبح بالمروة وشقة العصا؟
المروة: حجر أبيض براق، وقيل: هي التي يقدح منها النار، ومروة المسعى التي تذكر مع الصفا وهي أحد رأسيه اللذين ينتهي السعي إليهما سميت بذلك، والمراد في الذبح جنس الأحجار لا المروة نفسها.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إذا رجل من خلفي قد وضع مروته على منكبي فإذا هو علي، ولم يفسره. وفي الحديث: أن جبريل، عليه السلام، لقيه عند أحجار المراء، قيل: هي بكسر الميم قباء، فأما المراء، بضم الميم، فهو داء يصيب النخل. والمروة: جبل مكة، شرفها الله تعالى. وفي التنزيل العزيز: إن الصفا والمروة من شعائر الله.
والمرو: شجر طيب الريح. والمرو: ضرب من الرياحين، قال الأعشى: وآس وخيري ومرو وسمسق، إذا كان هنزمن، ورحت مخشما (* قوله وخيري هو بكسر الخاء كما ترى، صرح بذلك المصباح وغيره، وضبط في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ.) ويروى: وسوسن، وسمسق هو المرزجوش، وهنزمن: عيد لهم.
والمخشم: السكران. ومرو: مدينة بفارس، النسب إليها مروي ومروي ومروزي، الأخيرتان من نادر معدول النسب، وقال الجوهري: النسبة إليها مروزي على غير قياس، والثوب مروي على القياس.
ومروان: اسم رجل: ومروان: جبل. قال ابن دريد: أحسب ذلك.
والمروراة: الأرض أو المفازة التي لا شئ فيها. وهي فعوعلة، والجمع المرورى والمروريات والمراري. قال ابن سيده: والجمع مرورى، قال سيبويه: هو بمنزلة صمحمح وليس بمنزلة عثوثل لأن باب صمحمح أكثر من باب عثوثل. قال ابن بري: مروراة عند سيبويه فعلعلة، قال في باب ما تقلب فيه الواو ياء نحو أغزيت وغازيت: وأما المروراة فبمنزلة الشجوجاة وهما بمنزلة صمحمح، ولا تجعلهما على عثوثل، لأن فعلعلا أكثر. ومروراة: اسم أرض بعينها، قال أبو حية النميري:
وما مغزل تحنو لأكحل، أينعت لها بمروراة الشروج الدوافع التهذيب: المروراة الأرض التي لا يهتدي فيها إلا الخريت.
وقال الأصمعي: المروراة قفر مستو، ويجمع مروريات ومراري. والمري: مسح ضرع الناقة لتدر. مري الناقة مريا: مسح ضرعها للدرة، والاسم المرية، وأمرت هي در لبنها، وهي المرية والمرية، والضم أعلى. سيبويه: وقالوا حلبتها مرية، لا تريد فعلا ولكنك تريد نحوا من الدرة. الكسائي: المري الناقة التي تدر على من يمسح ضروعها، وقيل: هي الناقة الكثيرة اللبن، وقد أمرت، وجمعها مرايا. ابن الأنباري: في قولهم ماري فلان فلانا معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحجة، مأخوذ من قولهم مريت الناقة إذا مسحت ضرعها لتدر. أبو زيد: المري الناقة تحلب على غير ولد ولا
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست