لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٥
تلووا أو تعرضوا، بواوين، قال ابن عباس، رضي الله عنهما: هو القاضي يكون ليه وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر أي تشدده وصلابته، وقد قرئ بواو واحدة مضمومة اللام من وليت، قال مجاهد: أي أن تلوا الشهادة فتقيموها أو تعرضوا عنها فتتركوها، قال ابن بري: ومنه قول فرعان ابن الأعرف.
تغمد حقي ظالما، ولوى يدي، لوى يده الله الذي هو غالبه والتوى وتلوى بمعنى. الليث: لويت عن هذا الأمر إذا التويت عنه، وأنشد:
إذا التوى بي الأمر أو لويت، من أين آتي الأمر إذ أتيت؟
اليزيدي: لوى فلان الشهادة وهو يلويها ليا ولوى كفه ولوى يده ولوى على أصحابه لويا وليا وألوى إلي بيده إلواء أي أشار بيده لا غير. ولويته عليه أي آثرته عليه، وقال: ولم يكن ملك للقوم ينزلهم، إلا صلاصل لا تلوى على حسب أي لا يؤثر بها أحد لحسبه للشدة التي هم فيها، ويروى: لا تلوي أي لا تعطف أصحابها على ذوي الأحساب، من قولهم لوى عليه أي عطف، بل تقسم بالمصافنة على السوية، وأنشد ابن بري لمجنون بني عامر:
فلو كان في ليلى سدى من خصومة، للويت أعناق المطي الملاويا وطريق ألوى: بعيد مجهول.
واللوية: ما خبأته عن غيرك وأخفيته، قال:
الآكلين اللوايا دون ضيفهم، والقدر مخبوءة منها أثافيها وقيل: هي الشئ يخبأ للضيف، وقيل: هي ما أتحفت به المرأة زائرها أو ضيفها، وقد لوى لوية والتواها. وألوى: أكل اللوية. التهذيب: اللوية ما يخبأ للضيف أو يدخره الرجل لنفسه، وأنشد:
آثرت ضيفك باللوية والذي كانت له ولمثله الأذخار قال الأزهري: سمعت أعرابيا من بني كلاب يقول لقعيدة له أين لواياك وحواياك، ألا تقدمينها إلينا؟ أراد: أين ما خبأت من شحيمة وقديدة وتمرة وما أشبهها من شئ يدخر للحقوق.
الجوهري: اللوية ما خبأته لغيرك من الطعام، قال أبو جهيمة الذهلي: قلت لذات النقبة النقية:
قومي فغدينا من اللويه وقد التوت المرأة لوية. والولية: لغة في اللوية، مقلوبة عنه، حكاها كراع، قال: والجمع الؤلايا كاللوايا، ثبت القلب في الجمع.
واللوى: وجع في المعدة، وقيل: وجع في الجوف، لوي، بالكسر، يلوى لوى، مقصور، فهو لو. واللوى: اعوجاج في ظهر الفرس، وقد لوي لوى. وعود لو: ملتو. وذنب ألوى: معطوف خلقة مثل ذنب العنز. ويقال: لوي ذنب الفرس فهو يلوى لوى، وذلك إذا ما اعوج، قال العجاج:
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست