لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٧
وكذلك طري الطعام.
والمطراة: ضرب من الطيب، قال أبو منصور: يقال للألوة مطراة إذا طريت بطيب أو عنبر أو غيره، وطريت الثوب تطرية. أبو زيد: أطريت العسل إطراء وأعقدته وأخترته سواء. وغسلة مطراة أي مرباة بالأفاويه يغسل بها الرأس أو اليد، وكذلك العود المطرى المربى منه مثل المطير يتبخر به. وفي حديث ابن عمر: أنه كان يستجمر بالألوة: هو العود (* قوله: هو العود أي العود الذي يتبخر به. ورواية هذا الحديث في النهاية: أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة.) والمطراة التي يعمل عليها ألوان الطيب غيرها كالعنبر والمسك والكافور. والإطرية، بكسر الهمز مثل الهبرية: ضرب من الطعام، ويقال له بالفارسية لاخشه. قال شمر: الإطرية شئ يعمل مثل النشاستج المتلبقة، وقال الليث: هو طعام يتخذه أهل الشام ليس له واحد، قال: وبعضهم يكسر الهمزة فيقول إطرية بوزن زبنية، قال أبو منصور: وكسرها هو الصواب وفتحها لحن عندهم، قال ابن سيده: ألفها واو، وإنما قضينا بذلك لوجود ط ر و وعدم ط ري، قال: ولا يلتفت إلى ما تقلبه الكسرة فإن ذلك غير حجة.
واطرورى الرجل: اتخم وانتفخ جوفه. أبو عمرو: إذا انتفخ بطن الرجل قيل اطرورى اطريراء. وقال شمر: اطرورى، بالطاء، لا أدري ما هو، قال: وهو عندي بالظاء، قال أبو منصور: وقد روى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال ظري بطن الرجل إذا لم يتمالك لينا، قال أبو منصور: والصواب اظرورى، بالظاء، كما قال شمر.
والطريان: الطبق. وقال ابن سيده: الطريان الذي يؤكل عليه، قال: وقع في بعض نسخ كتاب يعقوب مخفف الراء مشدد الياء على فعلان كالفر كان والعرفان، ووقع في النسخ الجيلية منه الطريان، مشدد الراء مخفف الياء. وفي الحديث عن أبي أمامة قال:
بينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يأكل قديدا على طريان جالسا على قدميه، قال شمر: قال الفراء هو الطريان الذي تسميه الناس الطريان، قال ابن السكيت: هو الطريان الذي يؤكل عليه، جاء به في حروف شددت فيها الياء مثل الباري والبخاتي والسراري.
* طسي: طست نفسه طسيا وطسيت: تغيرت من أكل الدسم وعرض له ثقل من ذلك ورأيته متكرها لذلك، وهو أيضا بالهمز. وطسا طسيا: شرب اللبن حتى يخثره.
* طشا: تطشى المريض: برئ. وفي نوادر الأعراب: رجل طشة، وتصغيره طشية إذا كان ضعيفا. ويقال: الطشة أم الصبيان.
ورجل مطشي ومطشو.
* طعا: حكى الأزهري عن ابن الأعرابي: طعا إذا تباعد. غيره: طعا إذا ذل. أبو عمرو: الطاعي بمعنى الطائع إذا ذل. قال ابن الأعرابي: الإطعاء: الطاعة.
* طغي: الأزهري: الليث الطغيان والطغوان لغة فيه، والطغوى بالفتح مثله، والفعل طغوت وطغيت، والاسم الطغوى. ابن سيده:
طغى يطغى طغيا ويطغو طغيانا جاوز القدر وارتفع وغلا في الكفر. وفي حديث وهب: إن للعلم طغيانا كطغيان المال أي يحمل صاحبه على الترخص بما اشتبه منه إلى ما لا يحل له، ويترفع به على من دونه، ولا يعطي حقه بالعمل به كما يفعل
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست