ذلك اليوم. والوقاء والوقاء والوقاية والوقاية والوقاية والواقية: كل ما وقيت به شيئا وقال اللحياني:
كل ذلك مصدر وقيته الشئ. وفي الحديث: من عصى الله لم يقه منه واقية إلا بإحداث توبة، وأنشد الباهلي وغيره للمتنخل الهذلي:
لا تقه الموت وقياته، خط له ذلك في المهبل قال: وقياته ما توقى به من ماله، والمهبل: المستودع.
ويقال: وقاك الله شر فلان وقاية. وفي التنزيل العزيز: ما لهم من الله من واق، أي من دافع. ووقاه الله وقاية، بالكسر، أي حفظه.
والتوقية: الكلاءة والحفظ، قال:
إن الموقى مثل ما وقيت وتوقى واتقى بمعنى. وقد توقيت واتقيت الشئ وتقيته أتقيه وأتقيه تقى وتقية وتقاء: حذرته، الأخيرة عن اللحياني، والاسم التقوى، التاء بدل من الواو والواو بدل من الياء. وفي التنزيل العزيز: وآتاهم تقواهم، أي جزاء تقواهم، وقيل: معناه ألهمهم تقواهم، وقوله تعالى: هو أهل التقوى وأهل المغفرة، أي هو أهل أن يتقى عقابه وأهل أن يعمل بما يؤدي إلى مغفرته. وقوله تعالى: يا أيها النبي اتق الله، معناه أثبت على تقوى الله ودم عليه (* قوله ودم عليه هو في الأصل كالمحكم بتذكير الضمير.) وقوله تعالى: إلا أن تتقوا منهم تقاة، يجوز أن يكون مصدرا وأن يكون جمعا، والمصدر أجود لأن في القراءة الأخرى: إلا أن تتقوا منهم تقية، التعليل للفارسي. التهذيب: وقرأ حميد تقية، وهو وجه، إلا أن الأولى أشهر في العربية، والتقى يكتب بالياء.
والتقي: المتقي. وقالوا: ما أتقاه لله، فأما قوله:
ومن يتق فإن الله معه، ورزق الله مؤتاب وغادي فإنما أدخل جزما على جزم، وقال ابن سيده: فإنه أراد يتق فأجرى تقف، من يتق فإن، مجرى علم فخفف، كقولهم علم في علم.
ورجل تقي من قوم أتقياء وتقواء، الأخيرة نادرة، ونظيرها سخواء وسرواء، وسيبويه يمنع ذلك كله. وقوله تعالى: قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا، تأويله إني أعوذ بالله، فإن كنت تقيا فستتعظ بتعوذي بالله منك، وقد تقي تقى. التهذيب: ابن الأعرابي التقاة والتقية والتقوى والاتقاء كله واحد. وروي عن ابن السكيت قال: يقال اتقاه بحقه يتقيه وتقاه يتقيه، وتقول في الأمر: تق، وللمرأة: تقي، قال عبد الله ابن همام السلولي:
زيادتنا نعمان لا تنسينها، تق الله فينا والكتاب الذي تتلو بنى الأمر على المخفف، فاستغنى عن الألف فيه بحركة الحرف الثاني في المستقبل، وأصل يتقي يتقي، فحذفت التاء الأولى، وعليه ما أنشده الأصمعي، قال: أنشدني عيسى بن عمر لخفاف بن ندبة:
جلاها الصيقلون فأخلصوها خفافا، كلها يتقي بأثر أي كلها يستقبلك بفرنده، رأيت هنا حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أنهم يقولون تقى الله رجل فعل خيرا، يريدون اتقى الله رجل، فيحذفون ويخفقون، قال:
وتقول أنت تتقي الله وتتقي الله، على لغة من قال تعلم وتعلم، وتعلم، بالكسر: لغة