لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٩١
ممن جاء خلفه وبعده. والوراء أيضا: ولد الولد.
وفي حديث الشعبي: أنه قال لرجل رأى معه صبيا هذا ابنك؟ قال: ابن ابني، قال: هو ابنك من الوراء، يقال لولد الولد: الوراء، والله أعلم.
* وزي: وزى الشئ يزي: اجتمع وتقبض. والوزى: من أسماء الحمار المصك الشديد. ابن سيده: الوزى الحمار النشيط الشديد.
وحمار وزى: مصك شديد. والوزى: القصير من الرجال الشديد الملزز الخلق المقتدر، وقال الأغلب العجلي:
قد أبصرت سجاح من بعد العمى، تاح لها بعدك خنزاب وزى ملوح في العين مجلوز القرا والمستوزي: المنتصب المرتفع. واستوزى الشئ: انتصب.
يقال: ما لي أراك مستوزيا أي منتصبا، قال تميم بن مقبل يصف فرسا له:
ذعرت به العير مستوزيا، شكير جحافله قد كتن وأوزى ظهره إلى الحائط: أسنده، وهو معنى قول الهذلي:
لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنى إلى جدث يوزى له بالأهاضب وعير مستوز: نافر، وأنشد بيت تميم بن مقبل:
ذعرت به العير مستوزيا وفي النوادر: استوزى في الجبل واستولى أي أسند فيه.
ويقال: أوزيت ظهري إلى الشئ أسندته. ويقال: أوزيته أشخصته ونصبته، وأنشد بيت الهذلي:
إلى جدث يوزى له بالأهاضب يقال: وزى فلانا الأمر أي غاظه، ووزاه الحسد، قال يزيد بن الحكم:
إذا ساف من أعيار صيف مصامة، وزاه نشيج، عندها، وشهيق التهذيب: والوزى الطيور، قال أبو منصور: كأنها جمع وز وهو طير الماء. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن.
قال أبو البختري: فوازينا العدو وصاففناهم، الموازاة:
المقابلة والمواجهة، قال: والأصل فيه الهمزة، يقال آزيته إذا حاذيته، قال الجوهري: ولا تقل وازيته، وغيره أجازه على تخفيف الهمزة وقلبها، قال: وهذا إنما يصح إذا انفتحت وانضم ما قبلها نحو جؤن وسؤال، فيصح في الموازاة ولا يصح في وازينا إلا أن يكون قبلها ضمة من كلمة أخرى كقراءة أبي عمرو: السفهاء ولا إنهم. ووزأ اللحم وزءا: أيبسه، ذكره في الهمزة، والله أعلم.
* وسي: الوسي: الحلق. أوسيت الشئ: حلقته بالموسى. ووشى رأسه وأوساه إذا حلقه. والموسى: ما يحلق به، من جعله فعلى قال يذكر ويؤنث، وحكى الجوهري عن الفراء قال: هي فعلى وتؤنث، وأنشد لزياد الأعجم يهجو خالد بن عتاب:
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها، فما ختنت إلا ومصان قاعد (* قوله بظرها وقوله ختنت ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص، ووقع في مادة موس: بطنها ووضعت.) قال ابن بري: ومثله قول الوضاح بن إسماعيل:
من مبلغ الحجاج عني رسالة:
فإن شئت فاقطعني كما قطع السلى،
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست