وقال: النزية، بغير همز، ما فاجأك من مطر أو شوق أو أمر ، وأنشد:
وفي العارضين المصعدين نزية من الشوق، مجنوب به القلب أجمع قال ابن بري: ذكر أبو عبيد في كتاب الخيل في باب نعوت الجري والعدو من الخيل: فإذا نزا نزوا يقارب العدو فذلك التوقص، فهذا شاهد على أن النزاء ضرب من العدو مثل التوقص والقماص ونحوه. قال:
وقال ابن حمزة في كتاب أفعل من كذا: فأما قولهم أنزى من ظبي فمن النزوان لا من النزو، فهذا قد جعل النزوان والقماص والوثب، وجعل النزو نزو الذكر على الأنثى، قال: ويقال نزى دلوه تنزية وتنزيا، وأنشد:
باتت تنزي دلوها تنزى ا (* وعجز البيت: كما تنزي شهلة صبيا) * نسا: النسوة والنسوة، بالكسر والضم، والنساء والنسوان والنسوان: جمع المرأة من غير لفظه، كما يقال خلفة ومخاض وذلك وأولئك والنسون (* قوله والنسون كذا ضبط في الأصل والمحكم أيضا، وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح.) قال ابن سيده: والنساء جمع نسوة إذا كثرن، ولذلك قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نسوي، فرده إلى واحده، وتصغير نسوة نسية، ويقال نسيات، وهو تصغير الجمع.
والنسا: عرق من الورك إلى الكعب، ألفه منقلبة عن واو لقولهم نسوان في تثنيته، وقد ذكرت أيضا منقلبة عن الياء لقولهم نسيان، أنشد ثعلب:
ذي محزم نهد وطرف شاخص، وعصب عن نسويه قالص الأصمعي: النسا، بالفتح مقصور بوزن العصا، عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذين ثم يمر بالعرقوب حتى يبلغ الحافر، فإذا سمنت الدابة انفلقت فخذاها بلحمتين عظيمتين وجرى النسا بينهما واستبان، وإذا هزلت الدابة اضطربت الفخذان وماجت الربلتان وخفي النسا، وإنما يقال منشق النسا، يريد موضع النسا. وفي حديث سعد: رميت سهيل بن عمرو يوم بدر فقطعت نساه، والأفصح أن يقال له النسا، لا عرق النسا.
ابن سيده: والنسا من الورك إلى الكعب، ولا يقال عرق النسا، وقد غلط فيه ثعلب فأضافه، والجمع أنساء، قال أبو ذؤيب:
متفلق أنساؤها عن قانئ كالقرط صاو، غبره لا يرضع وإنما قال متفلق أنساؤها، والنسا لا يتفلق إنما يتفلق موضعه ، أراد يتفلق فخذاها عن موضع النسا، لما سمنت تفرجت اللحمة فظهر النسا، صاو: يابس، يعني الضرع كالقرط، شبهه بقرط المرأة ولم يرد أن ثم بقية لبن لا يرضع، إنما أراده أنه لا غبر هنالك فيهتدى به (* قوله لا غبر هنالك إلخ كذا بالأصل، والمناسب فيرضع بدل فيهتدى به)، قال ابن بري: وقوله عن قانئ أي عن ضرع أحمر كالقرط، يعني في صغره، وقوله: غبره لا يرضع أي ليس لها غبر فيرضع، قال: ومثله قوله:
على لاحب لا يهتدى لمناره أي ليس ثم منار فيهتدى به، ومثله قوله تعالى: لا يسألون الناس إلحافا، أي لا سؤال لهم فيكون منه الإلحاف، وإذا قالوا إنه لشديد النسا فإنما يراد به النسا نفسه. ونسيته أنسيه نسيا فهو منسي: ضربت نساه. ونسي الرجل ينسى