لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٢٠
ثم أنز حوله وأحتبه، حتى يقال سيد، ولست به الهاء في أحتبه زائدة للوقف، وإنما زادها للوصل لا فائدة لها أكثر من ذلك، وليست بضمير لأن أحتبي غير متعد، وأنزاه ونزاه تنزية وتنزيا، قال:
باتت تنزي دلوها تنزيا، كما تنزي شهلة صبيا النزاء: داء يأخذ الشاء فتنزو منه حتى تموت.
ونزا به قلبه: طمح. ويقال: وقع في الغنم نزاء، بالضم، ونقاز وهما معا داء يأخذها فتنزو منه وتنقز حتى تموت. قال ابن بري:
قال أبو علي النزاء في الدابة مثل القماص، فيكون المعنى أن نزاء الدابة هو قماصها، وقال أبو كبير:
ينزو لوقعتها طمور الأخيل فهذا يدل على أن النزو الوثوب، وقال ابن قتيبة في تفسير بيت ذي الرمة:
معروريا رمض الرضراض يركضه يريد أنه قد ركب جواده الحصى فهو ينزو من شدة الحر أي يقفز . وفي الحديث: أن رجلا أصابته جراحة فنزي منها حتى مات.
يقال: نزي دمه ونزف إذا جرى ولم ينقطع.
وفي حديث أبي عامر الأشعري: أنه كان في وقعة هوازن رمي بسهم في ركبته فنزي منه فمات.
وفي حديث السقيفة: فنزونا على سعد أي وقعوا عليه ووطئوه.
والنزوان: التفلت والسورة. وإنه لنزي إلى الشر ونزاء ومتنز أي سوار إليه، والعرب تقول: إذا نزا بك الشر فاقعد، يضرب مثلا للذي يحرص على أن لا يسأم الشر حتى يسأمه صاحبه. والنازية: الحدة والنادرة (* قوله والنادرة كذا في الأصل بالنون، والذي في متن شرح القاموس: والباردة، بالباء وتقديم الدال، وفي القاموس المطبوع: والبادرة بتقديم الراء.) الليث: النازية حدة الرجل المتنزي إلى الشر، وهي النوازي.
ويقال: إن قلبه لينزو إلى كذا أي ينزع إلى كذا. والتنزي:
التوثب والتسرع، وقال نصيب، وقيل هو لبشار:
أقول، وليلتي تزداد طولا:
أما لليل بعدهم نهار؟
جفت عيني عن التغميض حتى كأن جفونها، عنها، قصار كأن فؤاده كرة تنزى حذار البين، لو نفع الحذار وفي حديث وائل بن حجر: إن هذا انتزى على أرضي فأخذها، هو افتعل من النزو. والانتزاء والتنزي أيضا: تسرع الإنسان إلى الشر. وفي الحديث الآخر: انتزى على القضاء فقضى بغير علم.
ونزت الخمر تنزو: مزجت فوثبت. ونوازي الخمر: جنادعها عند المزج وفي الرأس. ونزا الطعام ينزو نزوا: علا سعره وارتفع. والنزاء والنزاء: السفاد، يقال ذلك في الظلف والحافر والسبع، وعم بعضهم به جميع الدواب، وقد نزا ينزو نزاء وأنزيته. وقصعة نازية القعر أي قعيرة، ونزية إذا لم يذكر القعر ولم يسم قعرها أي قعيرة. وفي الصحاح: النازية قصعة قريبة القعر. ونزي الرجل: كنزف وأصابه جرح فنزي منه فمات. ابن الأعرابي: يقال للسقاء الذي ليس بضخم أدي، فإذا كان صغيرا فهو نزئ، مهموز.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست