أحناكها، إذا رعته، من العيدان اليابسة. والحلمة: شجرة السعدان وهي من أفاضل المرعى، وقال أبو حنيفة: الحلمة دون الذراع، لها ورقة غليظة وأفنان وزهرة كزهرة شقائق النعمان إلا أنها أكبر وأغلظ، وقال الأصمعي: الحلمة نبت من العشب فيه غبرة له مس أخشن أحمر الثمرة، وجمعها حلم، قال أبو منصور: ليست الحلمة من شجر السعدان في شئ، السعدان بقل له حسك مستدير له شوك مستدير (* قوله له شوك مستدير كذا بالأصل، وعبارة أبي منصور في التهذيب: له حسك مستدير ذو شوك كثير)، والحلمة لا شوك لها، وهي من الجنبة معروفة، قال الأزهري:
وقد رأيتها، ويقال للحلمة الحماطة، قال: والحلمة رأس الثدي في وسط السعدانة، قال أبو منصور: الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة وثندوة الرجل، وهي القراد، وأما السعدانة فما أحاط بالقراد مما خالف لونه لون الثدي، واللوعة السواد حول الحلمة.
ومحلم: اسم رجل، ومن أسماء الرجل محلم، وهو الذي يعلم الحلم، قال الأعشى:
فأما إذا جلسوا بالعشي فأحلام عاد، وأيدي هضم ابن سيده: وبنو محلم وبنو حلمة قبيلتان. وحليمة: اسم امرأة. ويوم حليمة: يوم معروف أحد أيام العرب المشهورة، وهو يوم التقى المنذر الأكبر والحرث الأكبر الغساني، والعرب تضرب المثل في كل أمر متعالم مشهور فتقول: ما يوم حليمة بسر، وقد يضرب مثلا للرجل النابه الذكر، ورواه ابن الأعرابي وحده: ما يوم حليمة بشر، قال: والأول هو المشهور، قال النابغة يصف السيوف:
تورثن من أزمان يوم حليمة إلى اليوم، قد جربن كل التجارب وقال الكلبي: هي حليمة بنت الحرث بن أبي شمر، وجه أبوها جيشا إلى المنذر بن ماء السماء، فأخرجت حليمة لهم مركنا فطيبتهم.
وأحلام نائم: ضرب من الثياب، قال ابن سيده: ولا أحقها.
والحلام: اسم قبائل. وحليمات، بضم الحاء: موضع، وهن أكمات بطن فلج، وأنشد:
كأن أعناق المطي البزل، بين حليمات وبين الجبل من آخر الليل، جذوع النخل أراد أنها تمد أعناقها من التعب. وحليمة، على لفظ التحقير:
موضع، قال ابن أحمر يصف إبلا:
تتبع أوضاحا بسرة يذبل، وترعى هشيما من حليمة باليا ومحلم: نهر بالبحرين، قال الأخطل:
تسلسل فيها جدول من محلم، إذا زعزعتها الريح كادت تميلها الأزهري: محلم عين ثرة فوارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر ماء منها، وماؤها حار في منبعه، وإذا برد فهو ماء عذب، قال:
وأرى محلما اسم رجل نسبت العين إليه، ولهذه العين إذا جرت في نهرها خلج كثيرة، تسقي نخيل جؤاثا وعسلج وقريات من قرى هجر.