لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٥٠
* حلسم: الحلسم: الحريص الذي لا يأكل ما قدر عليه، وهو الحلس، قال:
ليس بقصل حلس حلسم، عند البيوت، راشن مقم * حلقم: الحلقوم: الحلق. ابن سيده: الحلقوم مجرى النفس والسعال من الجوف، وهو أطباق غراضيف، ليس دونه من ظاهر باطن العنق إلا جلد، وطرفه الأسفل في الرئة، وطرفه الأعلى في أصل عكدة اللسان، ومنه مخرج النفس والريح والبصاق والصوت، وجمعه حلاقم وحلاقيم. التهذيب قال: في الحلقوم والحنجور مخرج النفس لا يجري فيه الطعام والشراب المرئ (* قوله لا يجري فيه الطعام والشراب المرئ كذا هو بالأصل، وعبارة التهذيب: لا يجري فيه الطعام والشراب يقال له المرئ)، وتمام الذكاة قطع الحلقوم والمرئ والودجين، وقولهم:
نزلنا في مثل حلقوم النعامة، إنما يريدون به الضيق. والحلقمة:
قطع الحلقوم. وحلقمه: ذبحه فقطع حلقومه. وحلقم التمر:
كحلقن، وزعم بعقوب أنه بدل. الجوهري: الحلقوم الحلق. وفي حديث الحسن:
قيل له إن الحجاج يأمر بالجمعة في الأهواز فقال: يمنع الناس في أمصارهم ويأمر بها في حلاقيم البلاد أي في أواخرها وأطرافها، كما أن حلقوم الرجل وهو حلقه في طرفه، والميم أصلية، وقيل: هو مأخوذ من الحلق، وهي والواو زائدتان. وحلاقيم البلاد: نواحيها، واحدها حلقوم على القياس. الأزهري: رطب محلقم ومحلقن وهي الحلقامة والحلقانة، وهي التي بدا فيها النضج من قبل قمعها، فإذا أرطبت من قبل الذنب، فهي التذنوبة. وروي عن أبي هريرة أنه قال:
لما نزل تحريم الخمر كنا نعمد إلى الحلقامة، وهي التذنوبة، فنقطع ما ذنب منها حتى نخلص إلى البسر ثم نفتضخه. أبو عبيد:
يقال للبسر إذا بدا فيه الإرطاب من قبل ذنبه مذنب فإذا بلغ الإرطاب نصفه فهو مجزع، فإذا بلغ ثلثيه فهو حلقان ومحلقن.
* حلكم: الحلكم: الرجل الأسود، وفيه حلكمة، قال هميان:
ما منهم إلا لئيم شبرم، أرصع لا يدعى لخير، حلكم وهذه الترجمة أوردها ابن بري في ترجمة حلك، قال: وأهمل الجوهري من هذا الفصل الحلكم، وهو الأسود، والميم زائدة. الفراء: الحلكم الأسود من كل شئ في باب فعلل.
* حمم: قوله تعالى: حم، الأزهري: قال بعضهم معناه قضى ما هو كائن، وقال آخرون: هي من الحروف المعجمة، قال: وعليه العمل. وآل حاميم:
السور المفتتحة بحاميم. وجاء في التفسير عن ابن عباس ثلاثة أقوال: قال حاميم اسم الله الأعظم، وقال حاميم قسم، وقال حاميم حروف الرحمن، قال الزجاج: والمعنى أن الر وحاميم ونون بمنزلة الرحمن، قال ابن مسعود: آل حاميم ديباج القرآن، قال الفراء: هو كقولك آل فلان كأنه نسب السورة كلها إلى حم، قال الكميت:
وجدنا لكم في آل حاميم آية، نأولها منا تقي ومعرب قال الجوهري: وأما قول العامة الحواميم فليس من كلام العرب. قال أبو عبيدة: الحواميم سور في القرآن على غير قياس، وأنشد:
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست