يأدمهم أدما: كان لهم أدمة، عن ابن الأعرابي. التهذيب: فلان أدمة بني فلان، وقد أدمهم يأدمهم وهو الذي عرفهم الناس. الجوهري: يقال جعلت فلانا أدمة أهلي أي أسوتهم. والإدام: معروف ما يؤتدم به مع الخبز.
وفي الحديث: نعم الإدام الخل، الإدام، بالكسر، والأدم، بالضم: ما يؤكل بالخبز أي شئ كان. وفي الحديث: سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم، جعل اللحم أدما وبعض الفقهاء لا يجعله أدما ويقول: لو حلف أن لا يأتدم ثم أكل لحما لم يحنث، والجمع آدمة وجمع الأدم آدام، وقد ائتدم به. وأدم الخبز يأدمه، بالكسر، أدما: خلطه بالأدم، وقال غيره: أدم الخبز باللحم، وأنشد ابن بري:
إذا ما الخبز تأدمه بلحم، فذاك أمانة الله الثريد وقال آخر:
تطبخه ضروعها وتأدمه قال: وشاهد الإدام قول الشاعر:
الأبيضان أبردا عظامي:
الماء والفث بلا إدام وفي حديث أم معبد: أنا رأيت الشاة وإنها لتأدمها وتأدم صرمتها (* قوله وانها لتأدمها وتأدم صرمتها ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال). وفي حديث أنس: وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته أي خلطته وجعلت فيه إداما يؤكل، يقال فيه بالمد والقصر، وروي بتشديد الدال على التكثير. وفي الحديث: أنه مر بقوم فقال:
إنكم تأتدمون على أصحابكم فأصلحوا رحالكم حتى تكونوا شامة في الناس، أي إن لكم من الغنى ما يصلحكم كالإدام الذي يصلح الخبز، فإذا أصلحتم حالكم كنتم في الناس كالشامة في الجسد تظهرون للناظرين، قال ابن الأثير: هكذا جاء في بعض كتب الغريب مرويا مشروحا، والمعروف في الرواية: إنكم قادمون على أصحابكم فأصلحوا رحالكم، قال: والظاهر، والله أعلم، أنه سهو. وفي حديث خديجة، رضوان الله عليها: فوالله إنك لتكسب المعدوم وتطعم المأدوم. وقول امرأة دريد بن الصمة حين طلقها: أبا فلان، أتطلقني؟ فوالله لقد أبثثتك مكتومي، وأطعمتك مأدومي، وجئتك باهلا غير ذات صرار، إنما عنت بالمأدوم الخلق الحسن، وأرادت أنها لم تمنع منه شيئا كالناقة الباهلة التي لم تصر ويأخذ لبنها من شاء.
وأدم القوم: أدم لهم خبزهم، أنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد:
فهي تباري كل سار سوهق، وتؤدم القوم إذا لم تغبق (* قوله فهي تباري إلخ هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين).
وقولهم: سمنهم في أديمهم، يعني طعامهم المأدوم أي خبزهم راجع فيهم. التهذيب: من أمثالهم: سمنكم هريق في أديمكم أي في مأدومكم، ويقال: في سقائكم.
والأديم: الجلد ما كان، وقيل: الأحمر، وقيل: هو المدبوغ، وقيل: هو بعد الأفيق، وذلك إذا تم واحمر، واستعاره بعضهم للحرب فقال أنشده