لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٠
بعضهم للحرث بن وعلة:
وإياك والحرب التي لا أديمها صحيح، وقد تعدى الصحاح على السقم إنما أراد لا أديم لها، وأراد على ذوات السقم، والجمع آدمة وأدم، بضمتين، عن اللحياني، قال ابن سيده: وعندي أن من قال رسل فسكن قال أدم، هذا مطرد، والأدم، بنصب الدال: اسم للجمع عند سيبويه مثل أفيق وأفق. والآدام: جمع أديم كيتيم وأيتام، وإن كان هذا في الصفة أكثر، قال: وقد يجوز أن يكون جمع أدم، أنشد ثعلب: إذا جعلت الدلو في خطامها حمراء من مكة، أو حرامها، أو بعض ما يبتاع من آدامها والأدمة: باطن الجلد الذي يلي اللحم والبشرة ظاهرها، وقيل:
ظاهره الذي عليه الشعر وباطنه البشرة، قال ابن سيده: وقد يجوز أن يكون الأدم جمعا لهذا بل هو القياس، إلا أن سيبويه جعله اسما للجمع ونظره وأفيق، وهو الأديم أيضا. الأصمعي: يقال للجلد إهاب، والجمع أهب وأهب، مؤنثة، فأما الأدم والأفق فمذكران إلا أن يقصد قصد الجلود والآدمة فتقول: هي الأدم والأفق. ويقال:
أديم وآدمة في الجمع الأقل، على أفعلة. يقال: ثلاثة آدمة وأربعة آدمة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لرجل ما مالك؟ فقال:
أقرن وآدمة في المنيئة، الآدمة، بالمد: جمع أديم مثل رغيف وأرغفة، قال: والمشهور في جمعه أدم، والمنيئة، بالهمز: الدباغ.
وآدم الأديم: أظهر أدمته، قال العجاج:
(* قوله قال العجاج عبارة الجوهري في صلب: والصلب، بالتحريك، لغة في الصلب من الظهر، قال العجاج يصف امرأة:
ريا العظام فخمة المخدم * في صلب مثل العنان المؤدم):
في صلب مثل العنان المؤدم وأديم كل شئ: ظاهر جلده. وأدمة الأرض: وجهها، قال الجوهري: وربما سمي وجه الأرض أديما، قال الأعشى:
يوما تراها كشبه أردية ال - عصب، ويوما أديمها نغلا ورجل مؤدم أي محبوب. ورجل مؤدم مبشر: حاذق مجرب قد جمع لينا وشدة مع المعرفة بالأمور، وأصله من أدمة الجلد وبشرته، فالبشرة ظاهرة، وهو منبت الشعر. والأدمة: باطنه، وهو الذي يلي اللحم، فالذي يراد منه أنه قد جمع لين الأدمة وخشونة البشرة وجرب الأمور، وقال ابن الأعرابي: معناه كريم الجلد غليظه جيده، وقال الأصمعي: فلان مؤدم مبشر أي هو جامع يصلح للشدة والرخاء، وفي المثل: إنما يعاتب الأديم ذو البشرة أي يعاد في الدباغ، ومعناه إنما يعاتب من يرجى وفيه مسكة وقوة ويراجع من فيه مراجع.
ويقال: بشرته وأدمته ومشنته أي قشرته، والأديم إذا نغلت بشرته فقد بطل. ويقال: آدمت الجلد بشرت أدمته.
وامرأة مؤدمة مبشرة: إذا حسن منظرها وصح مخبرها.
وفي حديث نجبة: ابنتك المؤدمة المبشرة. يقال للرجل الكامل: إنه لمؤدم مبشر، أي جمع لين الأدمة ونعومتها، وهي باطن الجلد، وشدة البشرة
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست