لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٥
الشحر. وقال غيره: وتطاخم، بالطاء، بهذا المعنى لغة، قلبت التاء طاء لقرب مخرجهما، والأصل التخوم وهي الحدود، وقال الفراء: هي التخوم مضمومة، وقال الكسائي: هي التخوم العلامة، وأنشد:
يا بني التخوم لا تظلموها ومن روى هذا البيت التخوم فهو جمع تخم، قال أبو عبيد: أصحاب العربية يقولون هي التخوم، بفتح التاء، ويجعلونها واحدة، وأما أهل الشام فيقولون التخوم، ويجعلونها جمعا، والواحد تخم. قال ابن بري: يقال تخوم وتخوم وزبور وزبور وعذوب وعذوب في هذه الأحرف الثلاثة، قال:
ولم يعلم لها رابع، والبصريون يقولون تخوم، بالضم، والكوفيون يقولون تخوم، بالفتح وقال كثير في التخوم، بالضم:
وعل ثرى تلك الحفيرة بالندى، وبورك من فيها وطابت تخومها قال: ويروى وطاب تخومها، وقال ابن هرمة في التخوم أيضا:
إذا نزلوا أرض الحرام تباشرت، برؤيتهم، بطحاؤها وتخومها ويروى: وتخومها، بالفتح أيضا، وأنشد ابن دريد للمنذر بن وبرة الثعلبي:
ولهم دان كل من قلت العير بنجد إلى تخوم العراق قال: العير هنا البصر، ويقال: اجعل همك تخوما أي حدا تنتهي إليه ولا تجاوزه، وقال أبو دواد:
جاعلا قبره تخوما وقد جر ر العذارى عليه وافي الشكير قال شمر: أقرأني ابن الأعرابي لعدي بن زيد:
جاعلا سرك التخوم، فما أحفل قول الوشاة والأنذال (* قوله جاعلا سرك إلخ هكذا في الأصل، والذي في التكملة: جاعل همك بالرفع).
قال: التخوم الحال الذي تريده. وأما التخمة من الطعام فأصلها وخمة، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
* ترم: ابن الأعرابي: التريم من الرجال الملوث بالمعايب والدرن، قال: والتريم المتواضه لله عز وجل. والترم: وجع الخوران. وتريم: موضع، قال النمري:
أتيت الزبرقان فلم يضعني، وضيعني بتريم من دعاني قال ابن جنتي: فقال تريم فعيل كحذيم وطريم، ولا يكون فعلل كدرهم لأن الياء والواو لا يكونان أصلا في ذوات الأربعة، فأما ورنتل فشاذ، الجوهري: تريم موضع، قال الشاعر:
هل أسوة لي في رجال صرعوا بتلاع تريم هامهم لم تقبر؟
قال ابن بري: وتريم واد قرب النقيع (* قوله وتريم واد قرب النقيع قال شارح القاموس: قرأت في كتاب نصر هو بالحجاز واد قريب من ينبع وقيل دوين مدين وأيضا موضع في بادية البصرة أ ه‍ فحينئذ قول ابن بري قرب النقيع تصحيف فإن النقيع من أودية المدينة)، قال:
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست