لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٢
قال: ولا يمتنع هذا من الواو والنون في الآدميين كما أن مؤنثه يجمع بالتاء، قال الكميت:
فلا تفخر فإن بني نزار لعلات، وليسوا توأمينا قال ابن بري: وشاهد توأم قول الأسلع بن قصاف الطهوي:
فداء لقومي كل معشر جارم طريد ومخذول بما جر، مسلم هم ألجم الخصم الذي يستقيدني، وهم فصموا حجلي، وهم حقنوا دمي بأيد يفرجن المضيق، وألسن سلاط، وجمع ذي زهاء عرمرم إذا شئت لم تعدم لدى الباب منهم جميل المحيا، واضحا غير توأم قال: وشاهد توأمة قول الأخطل بن ربيعة:
وليلة ذي نصب بتها على ظهر توأمة ناحله وبيني، إلى أن رأيت الصباح، ومن بينها الرحل والراحله قال: وشاهد توائم في الجمع قول المرقش:
يحلين ياقوتا وشذرا وصيعة، وجزعا ظفاريا ودرا توائما (* قوله وصيعة هكذا في الأصل مضبوطا).
قال ابن بري: وذهب بعض أهل اللغة إلى أن توأم فوعل من الوئام، وهو الموافقة والمشاكلة، فقال: هو يوائمني أي يوافقني، فالتوأم على هذا أصله ووأم، وهو الذي واءم غيره أي وافقه، فقلبت الواو الأولى ياء، وكل واحد منهما توأم للآخر أي موافقه. وقال الليث:
التوأم ولدان معا، ولا يقال هما توأمان، ولكن يقال هذا توأم هذه وهذه توأمته، فإذا جمعا فهما توأم، قال أبو منصور: أخطأ الليث فيما قال، والقول ما قال ابن السكيت، وهو قول الفراء والنحويين الذين يوثق بعلمهم، قالوا: يقال للواحد توأم، وهما توأمان إذا ولدا في بطن واحد، قال عنترة:
يطل كأن ثيابه في سرحة، يحذى نعال السبت ليس بتوأم قال الأزهري: وقد ذكرت هذا الحرف في باب التاء وأعدت ذكره في باب الواو لأعرفك أن التاء مبدلة من الواو، فالتوأم ووأم في الأصل، وكذلك التولج في الأصل وولج، وهو الكناس، وأصل ذلك من الوئام، وهو الوفاق. ويقال: فلان يغني غناء متوائما وافق بعضه بعضا ولم تختلف ألحانه، قال ابن أحمر:
أرى ناقتي حنت بليل وساقها غناء، كنوح الأعجم المتوائم وفي حديث عمير بن أفصى: متئم أو مفرد، المتئم التي تضع اثنين في بطن، والمفرد: التي تلد واحدا. وتوائم النجوم: ما تشابك منها، وكذلك توائم اللؤلؤ. وتاءم الثوب: نسجه على خيطين. وثوب متآم إذا كان سداه ولحمته طاقين طاقين. وقد تاءمت متاءمة، على مفاعلة، إذا نسجته على خيطين خيطين. وأتأمها أي أفضاها، قال عروة
(٦٢)
مفاتيح البحث: الخصومة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست