لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٧٠
الأسدي:
بلاد بها نيطت علي تمائمي وأول أرض مس جلدي ترابها وفي حديث ابن عمرو (* قوله وفي حديث ابن عمرو هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أبالي ما أتيت إن تعلقت تميمة. وفي الحديث: من علق تميمة فلا أتم الله له، ويقال: هي خرزة كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء، قال: وأما المعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله تعالى فلا بأس بها. والتميمة: قلادة من سيور، وربما جعلت العوذة التي تعلق في أعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التمائم والرقى والتولة من الشرك. قال أبو منصور: التمائم واحدتها تميمة، وهي خرزات كان الأعراب يعلقونها على أولادهم ينفون بها النفس والعين بزعمهم، فأبطله الإسلام، وإياها أراد الهذلي بقوله: وإذا المنية أنشبت أظفارها، ألفيت كل تميمة لا تنفع وقال آخر:
إذا مات لم تفلح مزينة بعده، فتوطي عليه، يا مزين، التمائما وجعلها ابن مسعود من الشرك لأنهم جعلوها واقية من المقادير والموت وأرادوا دفع ذلك بها، وطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه، فكأنهم جعلوا له شريكا فيما قدر وكتب من آجال العباد والأعراض التي تصيبهم، ولا دافع لما قضى ولا شريك له تعالى وتقدس فيما قدر. قال أبو منصور: ومن جعل التمام سيورا فغير مصيب، وأما قول الفرزدق:
وكيف يضل العنبري ببلدة، بها قطعت عنه سيور التمائم؟
فإنه أضاف السيور إلى التمائم لأن التمائم خرز تثقب ويجعل فيها سيور وخيوط تعلق بها. قال: ولم أر بين الأعراب خلافا أن التميمة هي الخرزة نفسها، وعلى هذا مذهب قول الأئمة، وقول طفيل:
فإلا أمت أجعل لنفر قلادة، يتم بها نفر قلائده قبل قال: أي عاذه (* قوله قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة هكذا في الأصل). الذي كان تقلده قبل، قال: يتم يحطها تميمة خرز قلائده إلى الواسطة، وإنما أراد أقلده الهجاء. ابن الأعرابي: تم إذا كسر وتم إذا بلغ (* قوله وتم إذا بلغ إلخ هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشئ أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك:
تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم يذكر شاهدا عليه)، وقال رؤبة:
في بطنه غاشية تتممه قال شمر: الغاشية ورم يكون في البطن، وقال: تتممه أي تهلكه وتبلغه أجله، وقال ذو الرمة:
كانهياض المعنت المتتمم يقال: ظلع فلان ثم تتمم تتمما أي تم عرجه كسرا، من قولك تم إذا كسر. والمتم: منقطع عرق السرة. والتمم والتمم من الشعر والوبر والصوف: كالجزز، الواحدة تمة. قال ابن سيده: فأما التم فأراده اسما للجمع. واستتمه:
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست