لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦١٥
الأعرابي: طلعها هضيم، قال: مرئ، وقيل: ناعم، وقيل: هضيم منهضم مدرك، وقال الزجاج: الهضيم الداخل بعضه في بعض، وقيل: هو مما قيل إن رطبه بغير نوى، وقيل:
الهضيم الذي يتهشم تهشما، ويقال للطلع هضيم ما لم يخرج من كفراه لدخول بعضه في بعض.
وقال الأثرم: يقال للطعام الذي يعمل في وفاة الرجل الهضيمة، والجمع الهضائم.
والهاضم: الشادخ لما فيه رخاوة أو لين. قال ابن سيده: الهاضم ما فيه رخاوة أو لين، صفة غالبة، وقد هضمه فانهضم كالقصبة المهضومة، وقصبة مهضومة ومهضمة وهضيم: للتي يزمر بها.
ومزمار مهضم لأنه، فيما يقال، أكسار يضم بعضها إلى بعض، قال لبيد يصف نهيق الحمار:
يرجع في الصوى بمهضمات، يجبن الصدر من قصب العوالي شبه مخارج صوت حلقه بمهضمات المزامير، قال عنترة:
بركت على ماء الرداع، كأنما بركت على قصب أجش مهضم وأنشد ثعلب لمالك بن نويرة:
كأن هضيما من سرار معينا، تعاوره أجوافها مطلع الفجر والهضم والهضم، بالكسر: المطمئن من الأرض، وقيل: بطن الوادي، وقيل: غمض، وربما أنبت، والجمع أهضام وهضوم، قال:
حتى إذا الوحش في أهضام موردها تغيبت، رابها من خيفة ريب ونحو ذلك قال الليث في أهضام من الأرض. أبو عمرو: الهضم ما تطامن من الأرض، وجمعه أهضام، ومنه قولهم في التحذير من الأمر المخوف: الليل وأهضام الوادي، يقول: فاحذر فإنك لا تدري لعل هناك من لا يؤمن اغتياله. وفي الحديث: العدو بأهضام الغيطان، هي جمع هضم، بالكسر، وهو المطمئن من الأرض، وقيل: هي أسافل الأودية من الهضم الكسر، لأنها مكاسر. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: صرعى بأثناء هذا النهر وأهضام هذا الغائط. المؤرج:
الأهضام الغيوب، واحدها هضم، وهو ما غيبها عن الناظر. ابن شميل:
مسقط الجبل وهو ما هضم عليه أي دنا من السهل من أصله، وما هضم عليه أي ما دنا منه. ويقال: هضم فلان على فلان أي هبط عليه، وما شعروا بنا حتى هضمنا عليهم. وقال ابن السكيت: هو الهضم، بكسر الهاء، في غيوب الأرض.
وتهضمت للقوم تهضما إذا انقدت لهم وتقاصرت. ورجل أهضم: غليظ الثنايا.
وأهضم المهر للإرباع: دنا منه، وكذلك الفصيل، وكذلك الناقة والبهمة، إلا أنه في الفصيل والبهمة الإرباع والإسداس جميعا. الجوهري: وأهضمت الإبل للإجذاع وللإسداس جميعا إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها، قال: وكذلك الغنم. يقال: أهضمت وأدرمت وأفرت.
والمهضومة: ضرب من الطيب يخلط بالمسك والبان. والأهضام:
الطيب، وقيل: البخور، وقيل: هو كل شئ يتبخر به غير العود واللبنى، واحدها هضم وهضم وهضمة، على توهم حذف الزائد، قال الشاعر: كأن ريح خزاماها وحنوتها، بالليل، ريح يلنجوج وأهضام
(٦١٥)
مفاتيح البحث: الطعام (1)، الضرب (1)، الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»
الفهرست