لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦١١
واهتزمت الشاة: ذبحتها. أبو عمرو: من أمثال العرب في انتهاز الفرص: اهتزموا ذبيحتكم ما دام بها طرق، يقول: إذبحوها ما دامت سمينة قبل هزالها. والاهتزام: المبادرة إلى الأمر والإسراع. وجاء فلان يهتزم أي يسرع كأنه يبادر شيئا. ابن الأعرابي: هزمه أي قتله، وأنقزه مثله.
والهزم: المسان من المعزى، واحدتها هزمة، عن الشيباني.
والمهزام: عود يجعل في رأسه نار تلعب به صبيان الأعراب، وهو لعبة لهم، قال جرير يهجو البعيث ويعرض بأمه:
كانت مجرئة تروز بكفها كمر العبيد، وتلعب المهزاما أي تلعب بالمهزام، فحذف الجار وأوصل الفعل، وقد يجوز أن تجعل المهزام اسما للعبة، فيكون المهزام هنا مصدرا لتلعب، كما حكي من قولهم: قعد القرفصاء. الأزهري: المهزام لعبة لهم يلعبونها، يغطى رأس أحدهم ثم يلطم، وفي رواية: ثم تضرب استه، ويقال له:
من لطمك؟ قال ابن الأثير: وهي العميضا (* قوله العميضا هكذا في الأصل)، وقال ابن الفرج: المهزام عصا قصيرة، وهي المرزام، وأنشد:
فشام فيها مثل مهزام العصا أو الغضى (* قوله أو الغضى عبارة التكملة: العصا أو الغضى على الشك)، ويروى: مثل مهرزام.
وفي الحديث: أول جمعة جمعت في الإسلام بالمدينة في هزم بني بياضة، قال ابن الأثير: هو موضع بالمدينة. وبنو الهزم: بطن. والهيزم:
لغة في الهيصم، وهو الصلب الشديد. وهيزم ومهزم ومهزم ومهزام وهزام، كلها: أسماء.
* هسم: هسم الشئ يهسمه هسما: كسره. الأزهري عن ابن الأعرابي: الهسم الكاوون. قال أبو منصور: كأن الأصل الحسم، وهم الذين يتابعون الكي مرة بعد أخرى، ثم قلبت الحاء هاء.
* هشم: الهشم: كسرك الشئ الأجوف واليابس، وقيل: هو كسر العظام والرأس من بين سائر الجسد، وقيل: هو كسر الوجه، وقيل: هو كسر الأنف، هذه عن اللحياني، تقول: هشمت أنفه إذا كسرت القصبة، وقيل: هو كسر القيض، وقال اللحياني مرة: الهشم في كل شئ، هشمه يهشمه هشما، فهو مهشوم وهشيم، وهشمه وقد انهشم وتهشم. وفي حديث أحد:
جرح وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهشمت البيضة على رأسه، الهشم: الكسر، والبيضة: الخوذة. وهشم الثريد، ومنه هاشم بن عبد مناف أبو عبد المطلب جد النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يسمى عمرا وهو أول من ثرد الثريد وهشمه فسمي هاشما، فقالت فيه ابنته (* قوله فقالت فيه ابنته كذا بالأصل والمحكم، وفي التهذيب ما نصه: وفيه يقول مطرود الخزاعي.) عمرو العلا هشم الثريد لقومه، ورجال مكة مسنتون عجاف وقال ابن بري: الشعر لابن الزبعري، وأنشد لآخر:
أوسعهم رفد قصي شحما، ولبنا محضا وخبزا هشما وقول أبي خراش الهذلي:
فلا وأبي، لا تأكل الطير مثله، طويل النجاد، غير هار ولا هشم أراد مهشوم، وقد يكون غير ذي هشم. والهاشمة: شجة تهشم العظم، وقيل: الهاشمة من الشجاج التي
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست