لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦١٦
وقال الأعشى:
وإذا ما الدخان شبه بالآ نف، يوما، بشتوة أهضاما يعني من شدة الزمان، وأنشد في الأهضام البخور للعجاج:
كأن ريح جوفها المزبور مثواة عطارين بالعطور أهضامها والمسك والقفور القفور: الكافور، وقيل: نبت. قال أبو منصور: أراه يصف حفرة حفرها الثور الوحشي فكنس فيها، شبه رائحة بعرها برائحة هذه العطور.
وأهضام تبالة: ما اطمأن من الأرض بين جبالها، قال لبيد:
فالضيف والجار الجنيب، كأنما هبطا تبالة مخصبا أهضامها وتبالة: بلد مخضب معروف. وأهضام تبالة: قراها. وبنو مهضمة: حي.
* هطم: النهاية لابن الأثير في حديث أبي هريرة في شراب أهل الجنة: إذا شربوا منه هطم طعامهم، الهطم: سرعة الهضم، وأصله الحطم، وهو الكسر، فقلبت الحاء هاء.
* هقم: الهقم: الشديد الجوع والأكل، وقد هقم، بالكسر، هقما، وقيل: الهقم أن يكثر من الطعام فلا يتخم. والهقم، مثل الهجف: الرجل الكثير الأكل. وتهقم الطعام: لقمه لقما عظاما متتابعة. والهقم: البحر. وبحر هقم وهيقم: واسع بعيد القعر. والهيقم: حكاية صوت اضطراب البحر، قال:
ولم يزل عز تميم مدعما، كالبحر يدعو هيقما فهيقما والهيقم والهيقماني: الظليم الطويل، قال ابن سيده: وأظن الضم في قاف الهيقماني لغة، الأزهري: قال بعضهم الهيقماني الطويل من كل شئ، وأنشد للفقعسي:
من الهيقمانيات هيق، كأنه من السند ذو كبلين أفلت من تبل وذكره الأزهري في الرباعي أيضا، شبه هذا الشاعر الظليم برجل سندي أفلت من وثاق. ويقال: الهيقم الرغيب من كل شئ. ويقال في الهيقم الظليم: إنه الهيق، والميم زائدة. والهيقم: صوت ابتلاع اللقمة. ابن الأعرابي: الهقم أصوات شرب الإبل الماء، قال الأزهري: جعله جمع هيقم وهو حكاية صوت جرعها الماء، كما قال رؤبة:
للناس يدعو هيقما وهيقما، كالبحر ما لقمته تلقما وقيل في قوله:
للناس يدعو هيقما وهيقما إنه شبهه بفحل وضربه مثلا. وهيقم: حكاية هديره، ومن رواه:
كالبحر يدعو هيقما وهيقما أراد حكاية أمواجه، وقال أبو عمرو في قول رؤبة:
يكفيه محراب العدى تهقمه (* قوله يكفيه إلخ صدره كما في التكملة:
أحمس وراد شجاع مقدمة والوراد: الذي يرد حومة القتال يغشاها ويأتيها، ومقدمة: إقدامه، والمحراب: البصير بالحرب).
قال: وهو قهره من يحاربه، قال: وأصله من الجائع الهقم، وقوله:
من طول ما هقمه تهقمه قال: تهقمه حرصه وجوعه.
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»
الفهرست