أهلم ولا أهلم ولا أهلم ولا أهلم، قال: ومعنى هلم أقبل، وأصله أم أي اقصد، فضموا هل إلى أم وجعلوهما حرفا واحدا، وأزالوا أم عن التصريف، وحولوا ضمة همزة أم إلى اللام وأسقطوا الهمزة، فاتصلت الميم باللام، وهذا مذهب الفراء. يقال للرجلين وللرجال وللمؤنث هلم، وحد هلم لأنه مزال عن تصرف الفعل وشبه بالأدوات كقولهم صه ومه وإيه وإيها، وكل حرف من هذه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، قال: وقد يوصل هلم باللام فيقال: هلم لك وهلم لكما، كما قالوا هيت لك، وإذا أدخلت عليه النون الثقيلة قلت: هلمن يا رجل، وللمرأة: هلمن، بكسر الميم، وفي التثنية هلمان، للمؤنث والمذكر جميعا، وهلمن يا رجال، بضم الميم، وهلممنان يا نسوة، وإذا قيل لك هلم إلى كذا وكذا، قلت: إلام أهلم، مفتوحة الألف والهاء، كأنك قلت إلام ألم، فتركت الهاء على ما كانت عليه، وإذا قيل هلم كذا وكذا، قلت: لا أهلمه أي لا أعطيه، قال ابن بري: حق هذا أن يذكر في فصل لمم لأن الهاء زائدة، وأصله هالم.
* هلدم: الهلدم: اللبد الغليظ الجافي، قال:
عليه من لبد الزمان هلدمه (* قوله عليه إلخ صدره كما في التكملة:
فجاء عود خندفي قشعمه).
لبد الزمان: يعني الشيب. والهلدم: العجوز.
* هلقم: الهلقامة والهلقامة: الأكول. والهلقام: الطويل، وقيل:
الضخم الطويل، وفي التهذيب: الفرس الطويل، قال مدرك بن حصن، وقيل هو لخذام الأسدي، قال وهو الصحيح:
أبناء كل نجيبة لنجيبة، ومقلص بشليله هلقام يقول: هو طويل يقلص عنه شليله لطوله، والشليل: الدرع.
والهلقام: السيد الضخم القائم بالحمالات، وكذلك الهلقم، قال:
فإن خطيب مجلس أرما بخطبة، كنت لها هلقما (* قوله أرما كذا في الأصل والتكملة، وفي المحكم والتهذيب ألما. وقوله بخطبة كذا في الأصل، وفي التكملة والمحكم: بخطة. وقوله لها كذا بالأصل والمحكم والتهذيب، وفي التكملة: له).
بالحمالات لها لهما والهلقم والهلقام: الواسع الشدقين من الإبل خاصة، وربما استعمل لغيرها. وبحر هلقم: كأنه يلتهم ما طرح فيه. وهلقم الشئ:
ابتلعه. والهلقم: المبتلع. ورجل هلقم وجرضم: كثير الأكل، قال:
باتت بليل ساهد، وقد سهد هلقم يأكل أطراف النجد وهلقام وهلقامة كذلك. والهلقام: الأسد. وهلقام: اسم رجل.
* همم: الهم: الحزن، وجمعه هموم، وهمه الأمر هما ومهمة وأهمه فاهتم واهتم به. ولا همام لي:
مبنية على الكسر مثل قطام أي لا أهم. ويقال: لا مهمة لي، بالفتح، ولا همام، أي لا أهم بذلك ولا أفعله، قال الكميت يمدح أهل البيت:
إن أمت لا أمت، ونفسي نفسا ن من الشك في عمى أو تعام عادلا غيرهم من الناس طرا بهم، لا همام لي لا همام أي لا أهم بذلك، وهو مبني على الكسر مثل قطام، يقول: لا أعدل بهم أحدا، قال: ومثل قوله لا