لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٠٦
مهندم أي مصلح على مقدار، وهو معرب، وأصله بالفارسية أندام، مثل مهندس وأصله اندازه.
وفي الحديث: كل مما يليك وإياك والهذم، قال ابن الأثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأكل، والهيدام: الأكول، قال أبو موسى: أظن الصحيح بالدال المهملة يريد به الأكل من جوانب القصعة دون وسطها، وهو من الهدم ما تهدم من نواحي البئر.
والهدمة: المطرة الخفيفة. وأرض مهدومة أي ممطورة.
* هذم: هذم الشئ يهذمه هذما: غيبه أجمع، قال رؤبة:
كلاهما في فلك يستلحمه، واللهب لهب الخافقين يهذمه يعني تغيب القمر ونقصانه، وقال الأزهري: كلاهما يعني الليل والنهار، في فلك يستلحمه أي يأخذ قصده ويركبه. واللهب: المهواة بين الشيئين، يعني به ما بين الخافقين، وهما المغربان، وقال أبو عمرو: أراد بالخافقين المشرق والمغرب، يهذمه: يغيبه أجمع، وقال شمر: يهذمه فيأكله ويوعيه، وقال الليث: أراد بقوله يهذمه نقصان القمر. والهذم: القطع. والهذم: الأكل، كل ذلك في سرعة. وهذم يهذم هذما: وهي سرعة الأكل والقطع.
وفي الحديث: كل مما يليك وإياك والهذم، قال ابن الأثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأكل. والهيذام: الأكول، قال أبو موسى: أظن الصحيح بالدال المهملة، يريد به الأكل من جوانب القصعة دون وسطها، وهو من الهدم ما تهدم من نواحي البئر. وسيف مهذم مخذم وهذام: قاطع حديد. وسنان هذام: حديد. ومدية هذام: كما قالوا سيف جراز، ومدية جراز، قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وحكى غيره شفرة هذمة وهذامة، وأنشد:
ويل لبعران بني نعامه منك، ومن شفرتك الهذامه وسكين هذوم: تهذم اللحم أي تسرع قطعه فتأكله، وسكين هذام وموسى هذام. والهيذام من الرجال: الأكول، وهو أيضا الشجاع. وهيذام: اسم رجل. وسعد هذيم: أبو قبيلة.
* هذرم: الهذرمة كالهذربة، والهذرمة: كثرة الكلام. ورجل هذارم وهذارمة:
كثير الكلام. وهذرم الرجل في كلامه هذرمة إذا خلط فيه، ويقال للتخليط الهذرمة، ويقال: هو السرعة في القراءة والكلام والمشي، وأخرج الهروي في حديث أبي هريرة: وقد أصبحتم تهذرمون الدنيا، فقال أي تتوسعون بها، ومنه هذرمة الكلام، وهو الإكثار والتوسع فيه. ابن شميل: يقال للمرأة إنها لهذرمى الصخب أي كثيرة الصخب. ابن السيكت: إذا أسرع الرجل في الكلام ولم يتعتع فيه قيل هذرم هذرمة. وقال ابن عباس:
لأن أقرأ القرآن في ثلاث أحب إلي من أن أقرأه في ليلة هذرمة، وفي رواية: قيل له اقرإ القرآن في ثلاث، فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول هذرمة، الهذرمة: السرعة في القراءة. يقال: هذرم ورده أي هذه، وكذلك في الكلام، قال أبو النجم يذم رجلا:
وكان في المجلس جم الهذرمه، لينا على الداهية المكتمه
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست