لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٠٣
غمامة تبرق من غمامها، وتذهب العيمة من عيامها لم يفسر ثعلب اهتجم، قال ابن سيده: قد يجوز أن يكون شربت كأن هذه الإبل وردت بعد رعيها العيدان فشربت عليها، ويروى:
واهتمج العيدان، من قولهم همجت الإبل من الماء. وقال الأزهري في تفسير هذا الرجز: اهتجم أي احتلب، وأراد بأخصامها جوانب ضرعها. والهيجمانة: الدرة وهي الونية. وهيجمانة: اسم امرأة، وهي بنت العنبر بن عمرو بن تميم. والهيجمان: اسم رجل.
والهجم: ماء لبني فزارة، ويقال إنه من حفر عاد.
وفي النوادر: أهجم الله عن فلان المرض فهجم المرض عنه أي أقلع وفتر.
وابنا هجيمة: فارسان من العرب، قال:
وساق ابني هجيمة يوم غول، إلى أسيافنا، قدر الحمام وبنو الهجيم: بطنان: الهجيم بن عمرو بن تميم، والهجيم بن علي بن سود من الأزد.
* هجدم: هجدم: زجر للفرس، وقال كراع: إنما هو هجدم. بكسر الهاء وسكون الجيم وضم الدال وشد الميم، وبعضهم يخفف الميم.
وإجدم وهجدم على البدل كلاهما: من زجر الخيل إذا زجرت لتمضي، قال الليث: الهجدم لغة في إجدم في إقدامك الفرس وزجركه. يقال: أول من ركب الفرس ابن آدم القاتل حمل على أخيه فزجر فرسا وقال: هج الدم، فلما كثر على الألسنة اقتصر على هجدم وإخدم.
* هدم: الهدم: نقيض البناء، هدمه يهدمه هدما وهدمه فانهدم وتهدم وهدموا بيوتهم، شدد للكثرة. ابن الأعرابي:
الهدم قلع المدر، يعني البيوت، وهو فعل مجاوز، والفعل اللازم منه الانهدام. ويقال: هدمه ودهدمه بمعنى واحد، قال العجاج:
وما سؤال طلل وأرسم، والنؤي بعد عهده المدهدم يعني الحاجز حول البيت إذا تهدم. والهدم، بالتحريك: ما تهدم من نواحي البئر فسقط في جوفها، قال يصف امرأة فاجرة:
تمضي، إذا زجرت عن سوأة، قدما، كأنها هدم في الجفر منقاض والأهدمان: أن ينهار عليك بناء أو تقع في بئر أو أهوية. وقوله في الحديث: اللهم إني أعوذ بك من الأهدمين، قيل في تفسيره: هو أن ينهدم على الرجل بناء أو يقع في بئر، حكاه الهروي في الغريبين، قال ابن سيده: ولا أدري ما حقيقته، قال ابن الأثير: هو أن ينهار عليه بناء أو يقع في بئر أو أهوية. والأهدم. أفعل من الهدم: وهو ما تهدم من نواحي البئر فسقط فيها. وفي حديث الشهداء: وصاحب الهدم شهيد، الهدم، بالتحريك: البناء المهدوم، فعل بمعنى مفعول، وبالسكون الفعل نفسه، ومنه الحديث: من هدم بنيان ربه فهو ملعون أي من قتل النفس المحرمة لأنها بنيان الله وتركيبه. وقالوا: دمنا دمكم وهدمنا هدمكم أي نحن شئ واحد في النصرة تغضبون لنا ونغضب لكم. وفي الحديث. أن أبا الهيثم بن التيهان قال لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن بيننا وبين القوم حبالا ونحن قاطعوها فنخشى إن الله أعزك وأظهرك أن ترجع إلى
(٦٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 ... » »»
الفهرست