والدرهم البيض، وكما قال:
تراها الضبع أعظمهن رأسا فأعاد الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد، لما كانت الضبع هنا جنسا، وهي الكلمة، تميمية وجمعها كلم، ولم يقولوا كلما على اطراد فعل في جمع فعلة. وأما ابن جني فقال: بنو تميم يقولون كلمة وكلم ككسرة وكسر. وقوله تعالى: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات، قال ثعلب: هي الخصال العشر التي في البدن والرأس. وقوله تعالى:
فتلقى آدم من ربه كلمات، قال أبو إسحق: الكلمات، والله أعلم، اعتراف آدم وحواء بالذنب لأنهما قالا ربنا ظلمنا أنفسنا. قال أبو منصور: والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء، وتقع على لفظة مؤلفة من جماعة حروف ذات معنى، وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأسرها. يقال: قال الشاعر في كلمته أي في قصيدته. قال الجوهري: الكلمة القصيدة بطولها.
وتكلم الرجل تكلما وتكلاما وكلمه كلاما، جاؤوا به على موازنة الأفعال، وكالمه: ناطقه. وكليمك: الذي يكالمك.
وفي التهذيب: الذي تكلمه ويكلمك يقال: كلمته تكليما وكلاما مثل كذبته تكذيبا وكذابا. وتكلمت كلمة وبكلمة.
وما أجد متكلما، بفتح اللام، أي موضع كلام. وكالمته إذا حادثته، وتكالمنا بعد التهاجر. ويقال: كانا متصارمين فأصبحا يتكالمان ولا تقل يتكلمان. ابن سيده: تكالم المتقاطعان كلم كل واحد منهما صاحبه، ولا يقال تكلما. وقال أحمد بن يحيى في قوله تعالى: وكلم الله موسى تكليما، لو جاءت كلم الله موسى مجردة لاحتمل ما قلنا وما قالوا، يعني المعتزلة، فلما جاء تكليما خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام، وخرج الاحتمال للشيئين، والعرب تقول إذا وكد الكلام لم يجز أن يكون التوكيد لغوا، والتوكيد بالمصدر دخل لإخراج الشك. وقوله تعالى: وجعلها كلمة باقية في عقبه، قال الزجاج: عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد، وهي لا إله إلا الله، جعلها باقية في عقب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحد الله عز وجل. ورجل تكلام وتكلامة وتكلامة وكلماني: جيد الكلام فصيح حسن الكلام منطيق. وقال ثعلب: رجل كلماني كثير الكلام، فعبر عنه بالكثرة، قال:
والأنثى كلمانية، قال: ولا نظير لكلماني ولا لتكلامة. قال أبو الحسن: وله عندي نظير وهو قولهم رجل تلقاعة كثير الكلام.
والكلم: الجرح، والجمع كلوم وكلام، أنشد ابن الأعرابي:
يشكو، إذا شد له حزامه، شكوى سليم ذربت كلامه سمى موضع نهشة الحية من السليم كلما، وإنما حقيقته الجرح، وقد يكون السليم هنا الجريح، فإذا كان كذلك فالكلم هنا أصل لا مستعار.
وكلمه يكلمه (* قوله وكلمه يكلمه قال في المصباح: وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة ا ه. وعلى الأخيرة اقتصر المجد. وقوله وكلمة كلما جرحه كذا في الأصل وأصل العبارة للمحكم وليس فيها كلما) كلما وكلمه كلما: جرحه، وأنا كالم ورجل مكلوم وكليم، قال:
عليها الشيخ كالأسد الكليم والكليم، فالجر على قولك عليها الشيخ كالأسد الكليم إذا جرح فحمي أنفا، والرفع على قولك