لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٣٥
ومرت على الألجام، ألجام حامر، يثرن قطا لولا سراهن هجدا (* قوله ومرت إلخ في التكملة بخط المؤلف:
عوامد للألجام ألجام حامر * يثرن قطا لولا سارهن هجدا) أراد جمع لجمة الوادي وهي ناحية منه، وقال رؤبة:
إذا ارتمت أصحانه ولجمه قال ابن الأعرابي: واحدتها لجمة وهي نواحيه. ابن بري: قال ابن خالويه اللجم العاطوس وهي سمكة في البحر والعرب تتشاءم بها، وأنشد لرؤبة:
ولا أحب اللجم العاطوسا واللجم: الشؤم. واللجم: ما يتطير منه، واحدته لجمة.
وملجم: اسم رجل. وبنو لجيم: بطن.
* لحم: اللحم واللحم، مخفف ومثقل لغتان: معروف، يجوز أن يكون اللحم لغة فيه، ويجوز أن يكون فتح لمكان حرف الحلق، وقول العجاج:
ولم يضع جاركم لحم الوضم إنما أراد ضياع لحم الوضم فنصب لحم الوضم على المصدر، والجمع ألحم ولحوم ولحام ولحمان، واللحمة أخص منه، واللحمة: الطائفة منه، وقال أبو الغول الطهوي يهجو قوما:
رأيتكم، بني الخذواء، لما دنا الأضحى وصللت اللحام، توليتم بودكم، وقلتم:
لعك منك أقرب أو جذام يقول: لما أنتنت اللحوم من كثرتها عندكم أعرضتم عني. ولحم الشئ: لبه حتى قالوا لحم الثمر للبه. وألحم الزرع: صار فيه القمح، كأن ذلك لحمه. ابن الأعرابي: استلحم الزرع واستك وازدج أي التف، وهو الطهلئ، قال أبو منصور: معناه التف.
الأزهري: ابن السكيت رجل شحيم لحيم أي سمين، ورجل شحم لحم إذا كان قرما إلى اللحم والشحم يشتهيهما، ولحم، بالكسر:
اشتهى اللحم. ورجل شحام لحام إذا كان يبيع الشحم واللحم، ولحم الرجل وشحم في بدنه، وإذا أكل كثيرا فلحم عليه قيل:
لحم وشحم. ورجل لحيم ولحم: كثير لحم الجسد، وقد لحم لحامة ولحم، الأخيرة عن اللحياني: كثر لحم بدنه. وقول عائشة، رضي الله عنها: فلما علقت اللحم سبقني أي سمنت فثقلت. ورجل لحم: أكول للحم وقرم إليه، وقيل: هو الذي أكل منه كثيرا فشكا منه، والفعل كالفعل. واللحام: الذي يبيع اللحم. ورجل ملحم إذا كثر عنده اللحم، وكذلك مشحم. وفي قول عمر: اتقوا هذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، وفي رواية: إن للحم ضراوة كضراوة الخمر.
يقال: رجل لحم وملحم ولاحم ولحيم، فاللحم: الذي يكثر أكله، والملحم: الذي يكثر عنده اللحم أو يطعمه، واللاحم:
الذي يكون عنده لحم، واللحيم: الكثير لحم الجسد. الأصمعي:
ألحمت القوم، بالألف، أطعمتهم اللحم، وقال مالك بن نويرة يصف ضبعا: وتظل تنشطني وتلحم أجريا، وسط العرين، وليس حي يمنع قال: جعل مأواها لها عرينا. وقال غير الأصمعي: لحمت القوم، بغير ألف، قال شمر: وهو القياس. وبيت لحم: كثير اللحم، وقال الأصمعي في قول الراجز يصف الخيل:
نطعمها اللحم، إذا عز الشجر، والخيل في إطعامها اللحم ضرر
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»
الفهرست