لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥١٨
وقهمان ودقيان. والكزم: قصر في الأنف قبيح وقصر في الأصابع شديد. والكزم في الأذن والأنف والشفة واللحي واليد والفم والقدم: القصر والتقلص والاجتماع. تقول: أنف أكزم ويد كزماء. والعرب تقول للرجل البخيل: أكزم اليد، وقد كزم العمل والقر بنانه، قال أبو المثلم:
بها يدع القر البنان مكزما، وكان أسيلا قبلها لم يكزم مكزم: مقفع. ورجل أكزم الأنف: قصيره، وقيل: لا يكون الكزم قصر الأذن إلا من الخيل، وقيل: الكزم قصر الأنف كله وانفتاح المنخرين. والكزم: خروج الذقن مع الشفة السفلى ودخول الشفة العليا، كزم كزما وهو أكزم. ويقال كزم فلان يكزم كزما إذا ضم فاه وسكت، فإن ضم فاه عن الطعام قيل: أزم يأزم. ووصف عون بن عبد الله رجلا يذم فقال: إن أفيض في الخير كزم وضعف واستسلم أي إن تكلم الناس في خير سكت فلم يفض معهم فيه كأنه ضم فاه فلم ينطق. ويقال:
كزم الشئ الصلب كزما إذا عضه عضا شديدا. وكزم الشئ يكزمه كزما: كسره بمقدم فيه. الجوهري: كزم شيئا بمقدم فيه أي كسره واستخرج ما فيه ليأكله. والكزم: غلظ الجحفلة وقصرها. يقال: فرس أكزم بين الكزم. والعير يكزم من الحدج: يكسر فيأكل. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه كان يتعوذ من الكزم والقزم، فالكزم، بالتحريك: شدة الأكل، والمصدر ساكن من قولك كزم فلان الشئ بفيه كزما إذا كسره، والاسم الكزم. وقد كزم الشئ بفيه يكزمه كزما إذا كسره وضم فمه عليه، وقيل: الكزم البخل.
يقال: هو أكزم البنان أي قصيرها، كما يقال جعد الكف. ابن الأعرابي: الكزم أن يريد الرجل الصدقة والمعروف فلا يقدر على دينار ولا درهم. وفي حديث علي في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم يكن بالكز ولا المنكزم، فالكز: المعبس في وجوه السائلين، والمنكزم: الصغير الكف الصغير القدم، وقول ساعدة بن جؤية:
أتيح لها شثن البنان مكزم، أخو حزن قد وقرته كلومها عنى بالمكزم الذي أكلت أظفاره الصخر.
والكزوم من الإبل: الهرمة من النوق التي لم يبق في فيها ناب، وقيل:
ولا سن من الهرم، نعت لها خاصة دون البعير. ويقال: من يشتري ناقة كزوما، وقيل: هي المسنة فقط، قال الشاعر:
لا قرب الله محل الفيلم، والدلقم الناب الكزوم الضرزم وكزيم وكزمان: اسمان.
* كسم: ابن الأعرابي: الكسم الكد على العيال من حرام أو حلال، وقال: كسم وكسب واحد. والكسم: البقية تبقى في يدك من الشئ اليابس. والكسم: فتك الشئ بيدك ولا يكون إلا من شئ يابس، كسمه يكسمه كسما، وقول الشاعر:
وحامل القدر أبو يكسوم يقال: جاء يحمل القدر إذا جاء بالشر. والكيسوم: الكثير من الحشيش، ولمعة أكسوم وكيسوم، أنشد أبو حنيفة:
باتت تعشى الحمض بالقصيم، ومن حلي وسطه كيسوم الأصمعي: الأكاسم اللمع من النبت المتراكبة.
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»
الفهرست