لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٦٥
وفي حديث أم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تقتحمه عين من قصر أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقارا له. وكل شي ازدريته فقد اقتحمته، أراد الواصف أنه لا تستصغره العين ولا تزدريه لقصره. وفلان مقحم أي ضعيف. وكل شئ نسب إلى الضعف فهو مقحم، ومنه قول النابغة الجعدي:
علونا وسدنا سؤددا غير مقحم قال: وأصل هذا وشبهه من المقحم الذي يتحول من سن إلى سن في سنة واحدة، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
من الناس أقوام، إذا صادفوا الغنى تولوا، وقالوا للصديق وقحموا فسره فقال: أغلظوا عليه وجفوه.
* قحدم: القحدمة والقمحدوة والقحدوة (* قوله والقحدوة كذا بالأصل مضبوطا، وفي شرح القاموس: والمقحدوة بزيادة ميم قبل القاف):
الهنة الناشزة فوق القفا، وهي بين الذؤابة والقفا منحدة عن الهامة، إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه، قال:
فإن يقبلوا نطعن ثغور نحورهم، وإني يدبروا نضرب أعالي القماحد (* قوله فان يقبلوا إلخ تقدم في قمحد: أتى به هنا شاهدا على التفسير). الأزهري: أبو عمرو تقحدم الرجل في أمره تقحدما إذا تشدد، فهو متقحدم، وقحدم: اسم رجل مأخوذ منه.
* قحذم: تقحذم الرجل: وقع منصرعا. وتقحذم البيت: دخله.
والقحذمة والتقحذم: الهوي على الرأس، قال:
كم من عدو زال أو تدحلما، كأنه في هوة تقحذما تدحلم إذا تدهور في بئر أو من جبل.
* قحزم: قحزم الرجل: صرفه عن الشئ.
* قخم: القيخم: الضخم العظيم، قال العجاج:
وشرفا ضخما وعزا قيخما والقيخمان: كبير القرية ورأسها، قال العجاج:
أو قيخمان القرية الكبير قدم: في أسماء الله تعالى المقدم: هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها فمن استحق التقديم قدمه. والقديم على الاطلاق الله عز وجل:
والقدم: العتق مصدر القديم. والقدم: نقيض الحدوث، قدم يقدم قدما وقدامة وتقادم:
وهو قديم والجمع قدماء وقدامي وشي اقدام:
كقديم. وفي حديث ابن مسعود: فسلم عليه وهو يصلي فلم يرد عليه قال فاخذني ما قدم وما حدث اي الحزن والكآبة يريد انه عاودته أحزانه القديمة واتصلت بالحديثة وقيل: معناه غلب على التفكر في أحوالي القديمة والحديثة، أيها كان سببا لترك رده السلام علي.
والقدم والقدمة: السابقة في الامر. يقال: لفلان قدم صدق اي اثرة حسنة قال ابن يري: القدم التقدم: قال الشاعر:
وإن يك قوم قد أصيبوا فإنهم بنوا لكم خير البنية والقدم وقال أمية بن أبي الصلت:
عرفت ان لا يفوت الله دو قدم، وانه من أمير السوء منتقم وقال عبد الله بن همام السلولي:
ونستعين إذا اصطكت حدودهم عند اللقاء بحد ثابت القدم
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست