لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٢
حمله عاما وقل آخر. وعاومت النخلة: حملت عاما ولم تحمل آخر. وحكى الأزهري عن النضر: عنب معوم إذا حمل عاما ولم يحمل عاما. وشحم معوم أي شحم عام بعد عام. قال الأزهري: وشحم معوم شحم عام بعد عام، قال أبو وجزة السعدي:
تنادوا بأغباش السواد فقربت علافيف قد ظاهرن نيا معوما أي شحما معوما، وقول العجير السلولي:
رأتني تحادبت الغداة، ومن يكن فتى عام عام الماء، فهو كبير فسره ثعلب فقال: العرب تكرر الأوقات فيقولون أتيتك يوم يوم قمت، ويوم يوم تقوم.
والعوم: السباحة، يقال: العوم لا ينسى. وفي الحديث: علموا صبيانكم العوم، هو السباحة. وعام في الماء عوما: سبح. ورجل عوام: ماهر بالسباحة، وسير الإبل والسفينة عوم أيضا، قال الراجز:
وهن بالدو يعمن عوما قال ابن سيده: وعامت الإبل في سيرها على المثل. وفرس عوام:
جواد كما قيل سابح. وسفين عوم: عائمة، قال:
إذا اعوججن قلت: صاحب، قوم بالدو أمثال السفين العوم (* قوله: صاحب قوم: هكذا في الأصل، ولعلها صاح مرخم صاحب).
وعامت النجوم عوما: جرت، وأصل ذلك في الماء. والعومة، بالضم:
دويبة تسبح في الماء كأنها فص أسود مدملكة، والجمع عوم، قال الراجز يصف ناقة:
قد ترد النهي تنزى عومه، فتستبيح ماءه فتلهمه، حتى يعود دحضا تشممه والعوام، بالتشديد: الفرس السابح في جريه. قال الليث: يسمى الفرس السابح عواما يعوم في جريه ويسبح.
وحكى الأزهري عن أبي عمرو: العامة المعبر الصغير يكون في الأنهار، وجمعه عامات. قال ابن سيده:
والعامة هنة تتخذ من أغصان الشجر ونحوه، يعبر عليها النهر، وهي تموج فوق الماء، والجمع عام وعوم. الجوهري: العامة الطوف الذي يركب في الماء. والعامة والعوام: هامة الراكب إذا بدا لك رأسه في الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأسه عامة حتى يكون عليه عمامة. ونبت عامي أي يابس أتى عليه عام، وفي حديث الاستسقاء:
سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وهو منسوب إلى العام لأنه يتخذ في عام الجدب كما قالوا للجدب السنة. والعامة: كور العمامة، وقال:
وعامة عومها في الهامه والتعويم: وضع الحصد قبضة قبضة، فإذا اجتمع فهي عامة، والجمع عام.
والعومة: ضرب من الحيات بعمان، قال أمية:
المسبح الخشب فوق الماء سخرها، في اليم جريتها كأنها عوم والعوام، بالتشديد: رجل. وعوام. موضع. وعائم: صنم كان لهم.
* عيم: العيمة: شهوة اللبن. عام الرجل إلى اللبن يعام ويعيم عيما وعيمة: اشتهاه. قال الليث: يقال عمت عيمة وعيما شديدا، قال: وكل شئ من نحو هذا مما يكون مصدرا لفعلان وفعلى، فإذا
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست