لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٧
على أنها، إذ رأتني أقا د، قالت بما قد أراه بصيرا أي هذا العشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه. وفي حديث عطاء: إذا توضأت ولم تعمم فتيمم أي إذا لم يكن في الماء وضوء تام فتيمم، وأصله من العموم. ورجل معم: يعم القوم بخيره. وقال كراع: رجل معم يعم الناس بمعروفه أي يجمعهم، وكذلك ملم يلمهم أي يجمعهم، ولا يكاد يوجد فعل فهو مفعل غيرهما. ويقال: قد عممناك أمرنا أي ألزمناك، قال: والمعمم السيد الذي يقلده القوم أمورهم ويلجأ إليه العوام، قال أبو ذؤيب:
ومن خير ما جمع الناشئ ال - معمم خير وزند وري والعمم من الرجال: الكافي الذي يعمهم بالخير، قال الكميت:
بحر، جرير بن شق من أرومته، وخالد من بنيه المدره العمم ابن الأعرابي: خلق عمم أي تام، والعمم في الطول والتمام، قال أبو النجم:
وقصب رؤد الشباب عممه الأصمعي في سن البقر إذا استجمعت أسنانه قيل: قد اعتم عمم، فإذا أسن فهو فارض، قال: وهو أرخ، والجمع آراخ، ثم جذع، ثم ثني، ثم رباع، ثم سدس، ثم التمم والتممة، وإذا أحال وفصل فهو دبب، والأنثى دببة، ثم شبب والأنثى شببة. وعمعم الرجل إذا كثر جيشه بعد قلة. ومن أمثالهم: عم ثوباء الناعس، يضرب مثلا للحدث يحدث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان.
وفي الحديث: سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة أي بقحط عام يعم جميعهم، والباء في بعامة زائدة في قوله تعالى: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم، ويجوز أن لا تكون زائدة، وقد أبدل عامة من سنة بإعادة الجار، ومنه قوله تعالى: قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم. وفي الحديث: بادروا بالأعمال ستا: كذا وكذا وخويصة أحدكم وأمر العامة، أراد بالعامة القيامة لأنها تعم الناس بالموت أي بادروا بالأعمال موت أحدكم والقيامة.
والعم: الجماعة، وقيل: الجماعة من الحي، قال مرقش:
لا يبعد الله التلبب وال - غارات، إذ قال الخميس نعم والعدو بين المجلسين، إذا آد العشي وتنادى العم تنادوا: تجالسوا في النادي، وهو المجلس، أنشد ابن الأعرابي:
يريغ إليه العم حاجة واحد، فأبنا بحاجات وليس بذي مال قال: العم هنا الخلق الكثير، أراد الحجر الأسود في ركن البيت، يقول: الخلق إنما حاجتهم أن يحجوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات، وذلك معنى قوله فأبنا بحاجات أي بالحج، هذا قول ابن الأعرابي، والجمع العماعم. قال الفارسي: ليس بجمع له ولكنه من باب سبطر ولأآل. والأعم:
الجماعة أيضا، حكاه الفارسي عن أبي زيد قال: وليس في الكلام أفعل يدل على الجمع غير هذا إلا أن يكون اسم جنس كالأروى والأمر الذي هو الأمعاء، وأنشد:
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست