لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٩
وكذلك عمان، قال مليح:
ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي عمان، الثرى فالمعرف وكذلك عمان، بالتخفيف. والعم: مرة بن مالك ابن حنظلة، وهم العميون. وعم: اسم بلد. يقال: رجل عمي، قال ربعان:
إذا كنت عميا فكن فقع قرقر، وإلا فكن، إن شئت، أير حمار والنسبة إلى عم عموي كأنه منسوب إلى عمى، قاله الأخفش.
* عنم: العنم: شجر لين الأغصان لطيفها يشبه به البنان كأنه بنان العذارى، واحدتها عنمة، وهو مما يستاك به، وقيل: العنم أغصان تنبت في سوق العضاه رطبة لا تشبه سائر أغصانها حمر اللون، وقيل: هو ضرب من الشجر له نور أحمر تشبه به الأصابع المخضوبة، قال النابغة:
بمخضب رخص، كأن بنانه عنم على أغصانه لم يعقد قال الجوهري: هذا يدل على أنه نبت لا دود. وبنان معنم أي مخضوب. قال ابن بري: وقيل العنم ثمر العوسج، يكون أحمر ثم يسود إذا نضج وعقد، ولهذا قال النابغة: لم يعقد، يريد لم يدرك بعد. وقال أبو عمرو: العنم الزعرور، وقد ورد في حديث خزيمة: وأخلف الخزامى وأينعت العنمة، وقيل: هو أطراف الخروب الشامي، قال:
فلم أسمع بمرضعة أمالت لهاة الطفل بالعنم المسوك قال ابن الأعرابي: العنم شجرة حجازية، لها ثمرة حمراء يشبه بها البنان المخضوب. والعنم أيضا: شوك الطلح. وقال أبو حنيفة:
العتم شجرة صغيرة تنبت في جوف السمرة لها ثمر أحمر. وعن الأعراب القدم: العنم شجرة صغيرة خضراء لها زهر شديد الحمرة. وقال مرة:
العنم الخيوط التي يتعلق بها الكرم في تعاريشه، والواحدة من كل ذلك عنمة. وبنان معنم: مشبه بالعنم، قال رؤبة:
وهي تريك معضدا ومعصما عبلا، وأطراف بنان معنما وضع الجمع موضع الواحد، أراد: وطرف بنان معنما. وبنان معنم: مخضوب، حكاه ابن جني، وقال رؤبة:
يبدين أطرافا لطافا عنمه والعنم والعنمة: ضرب من الوزغ، وقيل: العنم كالعظاية إلا أنها أشد بياضا منها وأحسن. قال الأزهري: الذي قيل في تفسير العنم إنه الوزغ وشوك الطلح غير صحيح، ونسب ذلك إلى الليث وأنه هو الذي فسر ذلك على هذه الصورة. وقال ابن الأعرابي في موضع: العنم يشبه العناب، الواحدة عنمة، قال: والعنم الشجر الحمر. وقال أبو عمرو: أعنم إذا رعى العنم، وهو شجر يحمل ثمرا أحمر مثل العناب.
والعنمة: الشقة في شفة الإنسان. والعنمي: الحسن الوجه المشرب حمرة. وقال ابن دريد في كتاب النوادر: العنم واحدتها عنمة، وهي أغصان تنبت في سوق العضاه رطبة لا تشبه سائر أغصانه، أحمر اللون يتفرق أعالي نوره بأربع فرق كأنه فنن من أراكة، يخرجن في الشتاء والقيظ.
وعينم: موضع. والعينوم: الضفدع الذكر.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست