لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٥
إذا كشف اليوم العماس عن استه، فلا يرتدي مثلي ولا يتعمم قيل: معناه ألبس ثياب الحرب ولا أتجمل، وقيل: معناه ليس يرتدي أحد بالسيف كارتدائي ولا يعتم بالبيضة كاعتمامي. وعممته:
ألبسته العمامة، وهو حسن العمة أي التعمم، قال ذو الرمة: واعتم بالزبد الجعد الخراطيم وأرخى عمامته: أمن وترفه لأن الرجل إنما يرخي عمامته عند الرخاء، وأنشد ثعلب:
ألقى عصاه وأرخى من عمامته وقال: ضيف، فقلت: الشيب؟ قال: أجل قال: أراد وقلت الشيب هذا الذي حل. وعمم الرجل: سود لأن تيجان العرب العمائم، فكلما قيل في العجم توج من التاج قيل في العرب عمم، قال العجاج:
وفيهم إذ عمم المعمم والعرب تقول للرجل إذا سود: قد عمم، وكانوا إذا سودوا رجلا عمموه عمامة حمراء، ومنه قول الشاعر:
رأيتك هريت العمامة بعدما رأيتك دهرا فاصعا لا تعصب (* قوله رأيتك البيت قبله كما في الأساس:
أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم بما احتال مذ ضم المواريث مصعب).
وكانت الفرس تتوج ملوكها فيقال له متوج. وشاة معممة:
بيضاء الرأس. وفرس معمم: أبيض الهامة دون العنق، وقيل: هو من الخيل الذي ابيضت ناصيته كلها ثم انحدر البياض إلى منبت الناصية وما حولها من القونس. ومن شيات الخيل أدرع معمم: وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه. والمعمم من الخيل وغيرها: الذي ابيض أذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده، وكذلك شاة معممة: في هامتها بياض.
والعامة: عيدان مشدودة تركب في البحر ويعبر عليها، وخفف ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال: عامة مثل هامة الرأس وقامة العلق وهو الصحيح.
والعميم: الطويل من الرجال والنبات، ومنه حديث الرؤيا: فأتينا على روضة معتمة أي وافية النبات طويلته، وكل ما اجتمع وكثر عميم، والجمع عمم، قال الجعدي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام:
يرفع، بالقار والحديد من الجوز، طوالا جذوعها، عمما والاسم من كل ذلك العمم. والعميم يبيس البهمى. ويقال:
اعتم النبت اعتماما إذا التف وطال. ونبت عميم، قال الأعشى:
مؤزر بعميم النبت مكتهل واعتم النبت: اكتهل. ويقال للنبات إذا طال: قد اعتم. وشئ عميم أي تام، والجمع عمم مثل سرير وسرر. وجارية عميمة وعماء: طويلة تامة القوام والخلق،، والذكر أعم. ونخلة عميمة:
طويلة، والجمع عم، قال سيبويه: ألزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل، ونظيره بون، وكان يجب عمم كسرر لأنه لا يشبه الفعل.
ونخلة عم، عن اللحياني: إما أن يكون فعلا وهي أقل، وإما أن يكون فعلا أصلها عمم، فسكنت الميم وأدغمت، ونظيرها على هذا ناقة علط وقوس فرج وهو باب
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست