لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٣
ينصرف إلا أن يكون مؤنثا (* قوله لا ينصرف إلا أن يكون مؤنثا هكذا في الأصل والتهذيب)، قال ابن بري: وذكر أبو منصور بن الجواليقي في المعرب: توج موضع، وكذلك خود، قال جرير:
أعطوا البعيث جفة ومنسجا، وافتحلوه بقرا بتوجا وقال ذو الرمة:
وأعين العين بأعلى خودا وشمر: اسم فرس، قال:
وجدي يا حجاج فارس شمرا والبقم: قبيلة.
* بكم: البكم: الخرس مع عي وبله، وقيل: هو الخرس ما كان، وقال ثعلب: البكم أن يولد الإنسان لا ينطق ولا يسمع ولا يبصر، بكم بكما وبكامة، وهو أبكم وبكيم أي أخرس بين الخرس. وقوله تعالى: صم بكم عمي، قال أبو إسحق: قيل معناه أنهم بمنزلة من ولد أخرس، قال: وقيل البكم هنا المسلوبو الأفئدة. قال الأزهري: بين الأخرس والأبكم فرق في كلام العرب:
فالأخرس خلق ولا نطق له كالبهيمة العجماء، والأبكم الذي للسانه نطق وهو لا يعقل الجواب ولا يحسن وجه الكلام. وفي حديث الإيمان: الصم البكم، قال ابن الأثير: البكم جمع الأبكم وهو الذي خلق أخرس، وأراد بهم الرعاع والجهال لأنهم لا ينتفعون بالسمع ولا بالنطق كبير منفعة فكأنهم قد سلبوهما، ومنه الحديث: ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، أراد أنها لا تسمع ولا تبصر ولا تنطق فهي لذهاب حواسها لا تدرك شيئا ولا تقلع ولا ترتفع، وقيل: شبهها لاختلاطها وقتل البرئ فيها والسقيم بالأصم الأخرس الأعمى الذي لا يهتدي إلى شئ، فهو يخبط خبط عشواء. التهذيب في قوله تعالى في صفة الكفار: صم بكم عمي، وكانوا يسمعون وينطقون ويبصرون ولكنهم لا يعون ما أنزل الله ولا يتكلمون بما أمروا به، فهم بمنزلة الصم البكم العمي. والبكيم: الأبكم، والجمع أبكام، وأنشد الجوهري:
فليت لساني كان نصفين: منهما بكيم ونصف عند مجرى الكواكب وبكم: انقطع عن الكلام جهلا أو تعمدا. الليث: ويقال للرجل إذا امتنع من الكلام جهلا أو تعمدا: بكم عن الكلام. أبو زيد في النوادر: رجل أبكم وهو العيي المفحم، وقال في موضع آخر:
الأبكم الأقطع اللسان، وهو العيي بالجواب الذي لا يحسن وجه الكلام. ابن الأعرابي: الأبكم الذي لا يعقل الجواب، وجمع الأبكم بكم وبكمان، وجمع الأصم صم وصمان.
* بلم: البلمة: برمة العضاه، عن أبي حنيفة. والبيلم: القطن، وقيل: قطن القصب، وقيل: الذي في جوف القصبة، وقيل: قطن البردي، وقيل: جوز القطن. وسيف بيلمي: أبيض.
والإبلم والأبلم والأبلم والإبلمة والأبلمة، كل ذلك:
الخوصة. يقال: المال بيننا والأمر بيننا شق الإبلمة، وبعضهم يقول: شق الأبلمة، وهي الخوصة، وذلك لأنها تؤخذ فتشق طولا على
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست