لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٦
والصيرم: الرأي المحكم.
والصرام والصرام: جداد النخل. وصرم النخل والشجر والزرع يصرمه صرما واصطرمه: جزه. واصطرام النخل: اجترامه، قال طرفة:
أنتم نخل نطيف به، فإذا ما جز نصطرمه والصريم: الكدس المصروم من الزرع. ونخل صريم:
مصروم. وصرام النخل وصرامه: أوان إدراكه. وأصرم النخل: حان وقت صرامه. والصرامة: ما صرم من النخل، عن اللحياني. وفي حديث ابن عباس: لما كان حين يصرم النخل بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن رواحة إلى خيبر، قال ابن الأثير: المشهور في الرواية فتح الراء أي حين يقطع ثمر النخل ويجذ. والصرام: قطع الثمرة واجتناؤها من النخلة، يقال: هذا وقت الصرام والجذاذ، قال: ويروى حين يصرم النخل، بكسر الراء، وهو من قولك أصرم النخل إذا جاء وقت صرامه. قال: وقد يطلق الصرام على النخل نفسه لأنه يصرم.
ومنه الحديث: لنا من دفئهم وصرامهم أي نخلهم. والصريم والصريمة:
القطعة المنقطعة من معظم الرمل، يقال: أفعى صريمة. وصريمة من غضى وسلم أي جماعة منه. قال ابن بري: ويقال في المثل: بالصرائم اعفر، يضرب مثلا عند ذكر رجل بلغك أنه وقع في شر لا أخطأه.
المحكم: وصريمة من غضى وسلم وأرطى ونخل أي قطعة وجماعة منه، وصرمة من أرطى وسمر كذلك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كان في وصيته إن توفيت وفي يدي صرمة ابن الأكوع فسنتها سنة ثمغ، قال ابن عيينة: الصرمة هي قطعة من النخل خفيفة، ويقال للقطعة من الإبل صرمة إذا كانت خفيفة، وصاحبها مصرم، وثمغ:
مال لعمر، رضي الله عنه، وقفه، أي سبيلها سبيل تلك. والصريمة:
الأرض المحصود زرعها.
والصريم: الصبح لانقطاعه عن الليل. والصريم: الليل لانقطاعه عن النهار، والقطعة منه صريم وصريمة، الأولى عن ثعلب. قال تعالى:
فأصبحت كالصريم، أي احترقت فصارت سوداء مثل الليل، وقال الفراء:
يريد كالليل المسود، ويقال فأصبحت كالصريم أي كالشئ المصروم الذي ذهب ما فيه، وقال قتادة: فأصبحت كالصريم، قال: كأنها صرمت، وقيل:
الصريم أرض سوداء لا تنبت شيئا. الجوهري: الصريم المجذوذ المقطوع، وأصبحت كالصريم أي احترقت واسوادت، وقيل: الصريم هنا الشئ المصروم الذي لا شئ فيه، وقيل: الأرض المحصودة، ويقال لليل والنهار الأصرمان لأن كل واحد منهما ينصرم عن صاحبه. والصريم:
الليل. والصريم: النهار ينصرم الليل من النهار والنهار من الليل.
الجوهري: الصريم الليل المظلم، قال النابغة:
أو تزجروا مكفهرا لا كفاء له، كالليل يخلط أصراما بأصرام قوله تزجروا فعل منصوب معطوف على ما قبله، وهو:
إني لأخشى عليكم أن يكون لكم، من أجل بغضائكم، يوم كأيام والمكفهر: الجيش العظيم، لا كفاء له أي لا
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست